اعتقلت الشرطة الفرنسية المشتبه بتنفيذه عملية الدهس الفاشلة التي استهدفت جنوداً وسط البلاد.
وكانت مصادر قريبة من الشرطة الفرنسية قد أفادت، الخميس، أن رجلاً حاول دهس عسكريين بسيارته دون وقوع إصابات، بالقرب من ثكنة فارس-اليير-ايه-ريسيه، جنوب فرنسا.
وأضافت المصادر أنه حوالي الساعة 8,45 (6,45 ت غ) وبالقرب من الثكنة حاول رجل “صدم عسكريين من فوج المدفعية الـ93 في فارس قبل أن يتوجه بالإهانات إلى آخرين ويلوذ بالفرار”. وبدأت عملية بحث للعثور عليه.
إلى ذلك، أشار موقع “العربية.نت” إلى أن العسكريين الذين حاول المهاجم دهسهم كانوا يقومون بتمارين رياضية قرب ثكنتهم.
وأكد الكولونيل بنوا برولون، الناطق باسم سلاح البر الفرنسي لوكالة فرانس برس، أن رجلاً “حاول الاعتداء” على عسكريين عند خروجهم لممارسة رياضة الركض. وأضاف أنه “هدد شفويا ستة أو سبعة عسكريين آخرين، ووجه إهانات إلى مجموعة ثانية من العسكريين عند خروجهم من الثكنة. وعند عودتهم حاول دهسهم، وتمكن العسكريون من بلوغ الرصيف بدون أن يتعرضوا للدهس”، مؤكدا أيضا “عدم وقوع إصابات”.
وقال “لقد أغلق رجال الدرك المنطقة وأطلقوا حملة مطاردة، ومن الجانب العسكري قمنا بتعزيز المحيط الأمني”.
يأتي هذا بعد أقل من أسبوع على هجوم بلدة تريب (جنوب فرنسا) الذي وقع يوم الجمعة الماضي، حين احتجز مسلح رهائن في سوبرماكت، ما أدى إلى وقوع 3 قتلى.
وقد كشف الأمن الفرنسي في حينه أن المهاجم فرنسي من أصل مغربي لم يتجاوز عمره 26 سنة، وكان معروفا لدى السلطات الفرنسية وتحت المراقبة، إلا أن الأخيرة لم تعتقد أنه يشكل خطرا أمنيا رغم وجود شكوك بتحوله إلى الفكر المتطرف، بسبب نشاطه الكثيف على شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة الحسابات المرتبطة بالمتطرفين.
كما أعلن وزير الداخلية الفرنسي أن المهاجم يدعى رضوان لقديم، وأضاف أنه كان معروفا للسلطات “بارتكابه جرائم صغيرة وحيازة مخدرات”، وسبق أن تم احتجازه عام 2016 من أجل “جنح بسيطة”، قبل أن “يتحول بشكل مفاجئ إلى التشدّد، لافتاً إلى أنه “ربما تحرّك بش كل منفرد” الجمعة في هجوم تريب الذي قتل خلاله 3 أشخاص وأصيب 16.