برعاية توفيق دبوسي، رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، وبالتعاون مع مجلس الأعمال اللبناني البلغاري، برئاسة أحمد محيي الدين علاء الدين، شهدت غرفة الشمال إقامة ندوة تمحورت حول “فرص الأعمال الإستثمارية في بلغاريا” وكذلك الشراكة من خلال فتح الأبواب أمام الشركات ورجال الأعمال الراغبين بإقامة مشاريع مشتركة لبنانية بلغارية على هذا الصعيد.
كان ذلك، بحضور نائب رئيس الغرفة إبراهيم فوز وعضوي مجلس الإدارة: أنطوان مرعب وأحمد أمين المير، ورئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، ورئيس تجمع صناعيي وتجار المنية أحمد النابلسي وأعضاء في التجمع ورؤساء واعضاء هيئات إقتصادية ورجال أعمال وفاعليات من طرابلس ولبنان الشمالي ومهتمين بتعزيز العلاقات مع بلغاريا، كما حضر عن الجانب البلغاري وفد إقتصادي برئاسة مديرة تطوير الأعمال في “صوفيا إنفست” ناديا سولتانوفا.
الرئيس دبوسي
بداية الندوة كانت مع كلمة ترحيبية من الرئيس دبوسي حيث أشار الى أن ” من المعتاد أن تقوم الغرف التجارية، بتنظيم مثل هذه اللقاءات الإقتصادية البينية، بهدف تشجيع الإستثمار في البلدان التي تتواجد فيها، إلا أننا نستضيف اليوم ندوة تشجع على الإستثمار في بلغاريا، ومن الطبيعي أن نأخذ بعين الإعتبار أهمية الشراكة والإستثمار مع المجتمع الدولي بما فيه بلغاريا”.
وقال:” نحن من جانبنا في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي لدينا مبادرة تهدف الى الإعتمادية الرسمية لطرابلس “عاصمة لبنان الإقتصادية”لما للمدينة من مقومات إستراتيجية تساعدها على أن تكون لديها وظيفة جديدة، تصبح معها بكل تأكيد جاذبة للإستثمار، وبالتالي تقيم أوسع علاقات التعاون والشراكة، ونحن في الواقع نريد أن نستمع الى الفرص التي يوفرها الجانب البلغاري الصديق التي تساعد اللبنانيين على تسجيل حضورهم في بلغاريا، هذا البلد الذي بات يعتبر جزءاً من الإتحاد الأوروبي وأن اللبنانيين يشكلون حيثما حلوا عنواناً لقصص نجاح دائمة في مختلف أرجاء المعمورة وان يتم إستثمار هذا اللقاء لصالح اللبنانيين والبلغار على حد سواء من طرابلس”.
فلاديمير دانيلوف
ومن ثم إستمع الحضور الى كلمة مسجلة بواسطة الفيديو لرئيس المكتب التنفيذي لمؤسسة تشجيع الإستثمار والخصخصة في صوفيا السيد فلاديمير دانيلوف الذي اعرب عن ” بالغ شكره للرئيس دبوسي لإستضافته ندوة الإستثمار في بلغاريا ومقدما إعتذاره عن عدم تمكنه من حضور هذه الندوة بسب ملازمته لرئيس جمهورية بلغاريا في مناسبات إقتصادية تخص الدولة البلغارية متمنياً للندوة أن تحقق الهدف من إنعقادها وهو تعزيز العلاقات الإقتصادية والإستثمارية بين بلغاريا ولبنان”.
علاء الدين
بدوره، تحدث علاء الدين قائلاً: “منذ سنوات طويلة ونجتمع من اجل تعزيز التعاون الاقتصادي بين لبنان وبلغاريا ونسعى باستمرار إلى ايجاد آليات جديدة لتنمية عملية التعاون الاقتصادي الثنائي،ونحن موجودين اليوم في بيت الإقتصاد الشمالي بقيادة الرئيس دبوسي للبحث بسبل تعميق الروابط التجارية والاقتصادية والغستثمارية مع بلغاريا وهي محور تركيزنا الرئيسي في مجلس الاعمال اللبناني البلغاري بهدف بناء علاقات تجارية واقتصادية وإستثمارية جديدة قادرة على توفير منتجات جديدة وتوسيع السوق لإيجاد قاعدةإقتصادية متينة تستند عليها مختلف القطاعات”.
وقال:” إن مسعانا قد ينظر اليه البعض بأنه بسيط ولكنه يؤسس لدور إقتصادي جديد ريادي يساعد الإقتصاديين اللبنانيين على النجاح، وهذا الدور قائم على ريادتنا في الأسواق حيث بات لزاماً علينا تنظيم واجهتنا الإقتصادية في بلغاريا، بما تمثله على نطاق الإتحاد الأوروبي من مكانة وازنة على الصعيد الإقتصادي الكبير أوروبياً وآسيويا وعلى مستوى العمق الإفريقي وعلى مدى الإنتشار اللبناني”.
وتابع:” نحن اليوم من خلال هذا اللقاء نفتح امامكم ايها الحضور الكريم مجالات كبيرة للإستثمار، ونقدم كل الدعم لتشبيكها مع الإقتصادات البلغارية واللبنانية والعربية والإفريقية وعلى المدى الطويل”.
ولفت:” نحن نتكلم هنا عن علاقات إستراتيجية إقتصادية قوية من خلال توجيه التجار والمستثمرين بين بلدينا الصديقين، كما أن الفرص الاستثمارية والتجارية والمؤهلات كبيرة ومثمرة بالنسبة لكلا البلدين وهي قابلة للتمدد، وعلينا العمل للاستفادة منها على كل الصعد وعلى آجال طويلة”.
سولتانوفا
أما مديرة تطوير الأعمال في “صوفيا إنفست” ناديا سولتانوفا، فقدمت عرضاً مطولا عن الميزات التفاضلية التي يتمتع بها الاقتصاد البلغاري، مشيرة الى أن النتاج الوطني في بلادها يبلغ “نحو 53 مليار دولار وقد حقق الإقتصاد البلغاري نموا بلغ 3،9 في المئة في العام 2017″.
وتحدثت عن ” البنية التحتية المتطورة التي تتمتع بها بلغاريا والتي من شأنها خدمة الاستثمارات بشكل كبير”، لافتة الى أن بلادها في “حاحة الى استثمارات كبيرة في قطاعات متعددة لا سيما الصناعة والسياحة والزراعة والتكنولجيا وغيرها”.
وأشارت الى أن “قانون تشجيع الاستثمار يقدم تحفيزات كبيرة للمستثمرين، كما ان التكلفة في بلغاريا لا تزال منخفضة ويمكن اعتمادها كمركز لتصدير مختلف المنتجات الى أوروبا”.
بعد ذلك، دار نقاش بين الحضور والمسؤولة البلغارية حول فرص الاستثمار والتحفيزات والكلفة والضرائب وخلافها من المواضيع الإقتصادية والسياحية والمعلوماتية والتربوية وخلافها.
وفي الختام قدمأحمد محيي الدين علاء الدين باسم مجلس الاعمال اللبناني البلغاري درعاً تقديرية للرئيس دبوسي