وبدأ التنظيم هجومه، صباح أمس الأربعاء، بتفجير أربعة انتحاريين أحزمتهم الناسفة في مدينة السويداء تزامناً مع تفجيرات مماثلة استهدفت قرى في ريفها الشرقي والشمالي الشرقي، قبل أن يشن هجوماً ضد تلك القرى، تمكنت القوات الحكومية السورية والميليشيات المؤيدة لها من صده بعد ساعات.
وارتفعت حصيلة القتلى تدريجياً خلال ساعات النهار حتى منتصف الليل، مع العثور على جثث المزيد من المدنيين، قال المرصد إنه “تم إعدامهم داخل منازلهم بالإضافة إلى وفاة مصابين متأثرين بجراحهم”.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، “ارتفعت الحصيلة إلى 246 شخصاً بينهم 135 مدنياً”، والباقون من المقاتلين الموالين للنظام وغالبيتهم من “السكان المحليين الذين حملوا السلاح دفاعاً عن قراهم”.
ونقل التلفزيون السوري الرسمي، الخميس، مشاهد مباشرة عن بدء مراسم تشييع القتلى “في محافظة السويداء الذين ارتقوا خلال الاعتداءات الارهابية على القرى بالريفين الشرقي والشمالي”.
وتبنى تنظيم داعش، في بيانين منفصلين، الهجمات على مدينة السويداء وريفها الشرقي، في اعتداء يعد الأكبر على المحافظة التي بقيت إلى حد كبير بمنأى عن النزاع، منذ اندلاعه في العام 2011.
وتسيطر قوات النظام السوري على كامل محافظة السويداء، فيما يقتصر تواجد مسلحي داعش على منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية.