كثيرًا ما نُفاجأ بظهور إعلانات لمنتج ما أو مكان ما كنا نتحدث عنه منذ قليل مع أصدقائنا في متصفحاتنا المختلفة على الإنترنت، هذه ليست صدفة، وليس سرًّا أن غوغل تعرف الكثير عنك. لكن هل تعلم أنها تقوم بتسجيل الحوارات التي تجريها بجانب أجهزتك؟
تقول شركة “غوغل” إنها تحتفظ بتلك التسجيلات لتحسين قدرة خدماتها على فهم اللغة والتعرف على الكلمات، في كل مرة تتحدث فيها إلى المساعد الشخصي لغوغل، أو تقوم بالبحث بواسطة الميكروفون، ويتم حفظ ما تقوله ويمكنك الاستماع إليه في المستقبل. لكن هذا ليس الشيء الوحيد في بيانات غوغل التي يمكن للمستخدمين تتبعها، وللاستماع إلى بعض ما تحتفظ به غوغل عنك، إضغط هنا.
ليست غوغل فقط التي يمكن أن ترى كل ما تفعله على شبكة الإنترنت، فقد تم إقرار ميثاق “سنوبر”، أو ما يُعرف بـ”قانون المتلصصين” في بريطانيا، ومن المقرر أن يصبح قانونًا، هذا بجانب مناقشة مشروع آخر في الولايات المتحدة يسمح لمزودي خدمات الإنترنت ببيع بيانات التصفح الخاصة بالمستخدمين، وبموجب مشروع القانون، سواء الأميركي أو البريطاني، ستكون قوات الأمن قادرة على الوصول إلى بياناتك التاريخية على الإنترنت عندما تكون هناك حاجة لذلك، وسيتم تخزين هذه البيانات لمدة 12 شهرًا للاستفادة منها.
أما فيسبوك، التي تمتلك أيضًا تطبيق التراسل الفوري “واتسآب”، فقالت في أكثر من مرة إنها تستخدم البيانات لتحسين خدماتها وتقديم محتوى مستهدف أكثر ملاءمة، ولا سيما الإعلانات بالطبع، ولكنها نفت استماعها لما يدور في محادثات مستخدميها، وهذا يتناقض مع ما قالته كيلي بيرنز، خبيرة الاتصال الجماهيري بجامعة جنوب فلوريدا الأميركية.
تقول بيرنز إن فيسبوك تستخدم الصوت المحيط بالأجهزة، ليس فقط لمساعدة المستخدمين، ولكن أيضًا للاستماع إلى المناقشات وتقديمها مع الإعلانات ذات الصلة.
(المصري اليوم)