وواصلت قوات النظام السوري قصفها الكثيف على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، ما تسبب بمقتل 106 مدنيين على الأقل الثلاثاء في حصيلة دموية جديدة، في حين نددت الأمم المتحدة بتعرض 6 مستشفيات للقصف في المنطقة في غضون 48 ساعة.
وحض غوتيريس جميع الأطراف على التزام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين.
وقُتل 250 شخصاً في قصف على منطقة الغوطة الشرقية في 48 ساعة منذ ليل الأحد، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء.
وتقصف قوات النظام منذ ليل الأحد بالطائرات والمدفعية والصواريخ مدناً وبلدات الغوطة الشرقية التي تحاصرها بشكل محكم منذ العام 2013، بالتزامن مع استقدامها تعزيزات عسكرية تنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك إن “الأمين العام يشعر بقلق عميق من تصعيد الوضع في الغوطة الشرقية والأثر المدمر لذلك على المدنيين”.
وتسبب التصعيد منذ الأحد بمقتل 250 مدنياً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ولم تسلم مستشفيات المنطقة من القصف الذي طال، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، 6 مستشفيات منذ يوم الاثنين. وقد خرج 3 منها عن الخدمة، فيما بقي مستشفيان يعملان جزئياً.
وقال دوغاريك إن “نحو 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية قد تعرضوا لضربات جوية وقصف بالمدفعية”.
وأضاف أن سكان الغوطة الشرقية، الذين تحاصرهم القوات النظامية السورية، “يعيشون في ظروف قاسية، بما في ذلك سوء التغذية”.
وأشار غوتيريس إلى أن الغوطة الشرقية هي إحدى مناطق خفض التوتر التي تم التوصل إليها في مايو/أيار برعاية موسكو وطهران وأنقرة، مذكراً جميع الأطراف “بالتزاماتهم في هذا الصدد”.
يأتي ذلك فيما تتواصل المفاوضات في مجلس الأمن حول مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً للسماح بتسليم مساعدات إنسانية عاجلة وبإجراء عمليات إجلاء طبي.