ورشة توعية في عمالة وحماية الأطفال والسلامة المهنية والصحة تنظمها وزارة الزراعة بالتعاون مع “الفاو” ووزارة العمل ومنظمة العمل الدولية وتستضيفها غرفة طرابلس ولبنان الشمالي
*********
في الزراعة إستضافت غرفة طرابلس ولبنان الشمالي ورشة العمل التي نظمتها وزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ووزارة العمل ومنظمة العمل الدولية وتناولت موضوع ” عمل الأطفال والسلامة والصحة المهنية في الزراعة في ما يتعلق بحماية الأطفال”، وذلك بحضور الدكتور إقبال زيادة رئيس مصلحة الزراعة في الشمال وعن مصلحة الإرشاد والتعليم في وزارة الزراعة فاطمة الحسنوفاتن عضاضة عن منظمة الغذاء والزراعة (الفاو)والمحاضرة في كلية الصحة في الجامعة الأميركية الدكتورة رنا برازي والأستاذة ليندا سلطان رئيسة الدائرة التجارية والعلاقات العامة في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي والمهندسة صونيا أبيض وعدد من موظفي وزارة الزراعة في الشمال والمهندسين الزراعيين والمزارعين والمهندسين الفنيين ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية ممثلين عن الصليب الأحمر اللبناني ومشرفين صحيين ومشاركين من جامعتي البلمند واللبنانية وتعاونيات زراعية ومنظمات غير حكومية.
الأستاذة ليندا سلطان
كلمة الترحيب كانت للأستاذة ليندا سلطان رئيسة الدائرة التجارية والعلاقات العامة في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي حيث أشارت منذ البداية الى” أننا أمام مشكلة جوهرية تتعلق بعمالة الأطفال وهي ظاهرة متفشية في المجتمع اللبناني وتتحدث الإحصاءات التي تقارب هذه الإشكالية بأنهم من حيث التعداد قد لامسوا 100 ألف طفل وهي من العوامل السلبية المساعدة على تعزيز حركة التسرب المدرسي إذ بدلاً من أن ينال الأطفال فرصهم من التعليم والرعاية الصحية والعقلية يجري إستثمارهم في أعمال تتطلب الإختصاص الزراعي الملائم والتاهيل والتدريب”.
وقالت :” صحيح أن الإقتصاد وجد من أجل الإنسان، ولكننا نتساءل معاً وفي هذا السياق أي إنسان؟ ونعتقدأنه بطبيعة الحال القادر من حيث العلم والطاقات على الإنخراط في سوق العمل، وليس الطفل الذي لا يزال برعماً يحتاج الى الرعاية على مختلف الصعد التي ذكرتها آنفاً”.
وختمت:” إنني إذ أحيي هذا التعاون الهادف بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ووزارة العمل ومنظمة العمل الدولية فإنني اعرب عن إعتزاز غرفة طرابلس ولبنان الشمالي أن تحتضن ورشة العمل هذه وأتمنى المزيد من التكاتف والتعاضد بين السلطات المعنية ومنظمات وهيئات المجتمعين الأهلي والمدني للعمل في مناخ من الشراكة على إيجاد الحلول المساعدة على مواجهة إشكالية عمالة الأطفال على كافة المستويات الإنسانية والتربوية والصحية والمهنية وكذلك التمني الموصول للجهات المتعاونة والمنظمة لورشة العمل هذه في أن تحقق الاهداف التي إنعقدت من أجلها”.
الدكتور إقبال زيادة
أما الدكتور إقبال زيادة رئيس مصلحة الزراعة في الشمال فقد إعتبر في كلمته “إن عمل الأطفال مشكلة خطيرة متعددة النواحي في العالم اجمع يتاتى منها عواقب وخيمة على صحة الاطفال العاملين ورفاقهم وعلى صعيد اوسع يؤثر عمل الأطفال سلباً على نوعية حياتهم حاضراً ومستقبلاً وعلى حياة العائلات والمجتمعات والاوطان التي ينتمون اليها”.
وقال:” إن حجم مشكلة عمل الاطفال في الزراعة كبير حيث تشير الإحصاءات أن هناك 168 مليون طفل في عمل الأطفال على الصعيد العالمي 70% منهم يعملون في القطاع الزراعي وسبعون في المئة من الأطفال في في عمل الاطفال يعملون ضمن اسرهم بدون أجر وقد أدت الأزمة الحالية في لبنان الى تفاقم الوضع بسبب الاخطار الشائعة في القطاع الزراعي من ساعات عمل طويلة الى رفع أحمال ثقيلة والتعرض لدرجات حرارة مفرطة والتعرض للمبيدات الكيميائية والتعامل مع المعدات والآلات الخطرة والأدوات الحادة والتحرش والعنف إضافة الى نشاط زراعي يتأتى منه أخطار وأضرار”.
وخلص الدكتور زيادة مشيراً الى “أهمية القضاء على عمالة الأطفال وضرورة تضافر كافة الجهود والتدخل على مستوى التشريعات والسلامة والصحة المهنية وسياسات العمل وبناء القدرات”.
محاور ورشة العمل
وكانت ورشة العمل التي إستمرت على مدى يومين إثنين في 11 و 12 من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الجاري 2017 قد شهدت كلمات ومحاور لنقاش مستفيض تمحورت بمجموعها حول مداخلات الدكتورة رنا برازي التي تناولت فيها التعريف بعمالة الأطفال والسياسات التشريعية والإطار العام لعمالة الأطفال كما تناولت فاتن عضاضة عمالة الأطفال من مختلف وجوهها والأطفال في ميادين العمل أما فاطمة حسن فقد تحدثت عن وقائع وتحديات عمالة الأطفال في مختلف المجالات الزراعية.