إستقبل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي السيد فرنسوا غرينيولد المدير المراقب للإستراتيجيات الإستشرافية في مجموعة التفكير الفرنسية URD المتخصصة في تحليل الخيارات العملية لتنمية السياسات الإنمائية وادارة الأزمات والكوارث من خلال بناء علاقات متينة بهدف التدخل لدى الجهات الفاعلة في المجتمعين المحلي والإقتصادي وكيفية التعاون لمواجهتها، وذلك بحضور مديرة الغرفة ليندا سلطان مدير البرامج في وكالة التنمية الإقتصادية المحلية في الشمال (ليدا) إيلي كلداني.
أوضح الخبير الإستراتيجي فرنسوا غرينيولد أن المجموعة الفرنسية التي يمثلها تهتم إستراتيجياً بإدارة الأزمات والكوارث وهي بصدد إعداد خطة بهذا الخصوص لبلدية طرابلس لا سيما أن الظروف الناجمة عن تفشي وباء كورونا والإضطرابات الناتجة عن عدم الإستقرار السياسي والإقتصادي والإجتماعي قد حالت دون تنفيذها في وقت سابق ولكن الإنفجار الكبير الذي طال مرفأ بيروت كان ولا يزال حافزاً ودافعا لمجموعتنا للقيام بدراسة ميدانية للواقع القائم تستند على مقاربة واقعية لآثار وتداعيات الحدث المؤلم، وكذلك البحث بآليات التنسيق واعداد الدراسات التي تساعد على تفادي الأزمات والكوارث المستقبلية في لبنان.
وإعتبر غرينيولد أن لقاءه بالرئيس دبوسي هو للتأكيد على ان غرفة طرابلس والشمال هي لاعب أساسي وجزء فاعل في مجال تطوير الخطة الإستراتيجية لإدارة الأزمات والكوارث الى جانب السلطة المحلية المتمثلة ببلدية طرابلس”.
من جهته الرئيس دبوسي أثنى على ردات فعل المجتمع الدولي بكل مكوناته لا سيما الفرنسي منه تجاه الكارثة التي تعرض لها مرفأ العاصمة بيروت جراء الإنفجار الذي طال بنيته، لافتا الى الدور الحيوي المتمثل بمبادرة غرفة طرابلس والشمال السريعة تجاه جهوزية مرفأ طرابلس لردم الفجوة الناجمة عن الدمار الذي لحق بصوامع / إهراءات المرفا والإنكباب على إعداد دراسة متكاملة لايجاد إهراءات في مرفأ طرابلس تستوعب مئتي ألف طن على مراحل، ما يشكل حاجة وطنية إنسانية وإجتماعية بكلفة غير كبيرة وبإدارة من غرفة طرابلس.
وقد أبدى الرئيس دبوسي تقديرا للمهمة التي جاء من أجلها الخبير الفرنسي الإستراتيجي غرينيولد، وأشار الى اهمية بناء علاقات شراكة وتعاون متكامل بين غرفة طرابلس وبلدية طرابلس ومجموعة التفكير الفرنسية للشروع بإطلاق الخطة الإستراتيجية التي وضعتها المجموعة الفرنسية خصيصاً لإدارة الكوارث والأزمات في طرابلس خصوصاً وأن هناك إمكانات لتنظيم ورش عمل متخصصة تقام خصيصاً للإضاءة على مرتكزات الخطة الموضوعة من جانب المجموعة الفرنسية URD وبالتالي الإستفادة من خبراتها في مجال إدارة الأزمات والكوارث والعمل المشترك على إعتماد صيغة عملية تتبلور من خلالها إستراتيجية عامة شاملة على المستوى الوطني من طرابلس الكبرى، وان غرفة طرابلس والشمال على إستعداد كامل لتقديم كل الخدمات والتسهيلات المطلوبة من الجانب الفرنسي”.
تخلل اللقاء شرح قدمته مديرة الغرفة ليندا سلطان تناولت فيه إهراءات القمح المزمع إقامتها على مساحة تقدر بـ 36 ألف مترا مربعا، بسعة 200 ألف طن، وتتسم هذه الإهراءات بأنها ذكية وصديقة للبيئة وتعمل على الطاقة الشمسية ما يؤمن نوعية جيدة للقمح، كما أضاءت على تجارب دول متقدمة وأخرى على نطاق البحر المتوسط التي لها طول باع في بناء الصوامع / الإهراءات على أسس تقنية متقدمة”.