إستضافت غرفة طرابلس ولبنان الشمالي “الندوة الإعلامية” حول أنشطة وزارة العمل والمؤسسات التابعة لها وتعتبر الندوة الأولى من سلسة 10 ندوات تنظمها وزارة العمل بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وخبراء من مؤسسة “غوبا” وذلك بمشاركة رئيس الغرفة توفيق دبوسي ووزير العمل محمد عبد اللطيف كبارة ممثلاً بالدكتور ربيع كبارة ومدير عام وزارة العمل جورج إيدا ممثلاً بالدكتورة إيمان خزعل والدكتور عياد سباعي ممثلاً مدير عام مؤسسة الضمان الاجتماعي د. محمد كركي،والأستاذة دنيز دحروجرئيسة قسم العلاقات الخارجية في وزارة العمل بالإنابة،ورؤساء هيئات إقتصادية ونقابية ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية وفاعليات من مختلف المناطق الشمالية إضافة الى أكثر من 50 ممثلاً من الشركاء الاجتماعيين في المنطقة والاتحاد العمالي العام في لبنان، وجمعية الصناعيين في مدينة طرابلس، وممثلين عن جمعيات غير حكومية.
البداية كانت مع النشيد الوطني، ثم كلمات تعريف بالمحاضرين من جانب منسقة المشروع الإعلامية غادة بلوط زيتون التي ” أشارت الى ان هذه الندوة الحوارية تنطلق من غرفة طرابلس ولبنان الشمالي التي أطلقت مبادرة إستراتيجية تهدف الى الإعتماد الرسمي لطرابلس “عاصمة لبنان الإقتصادية”.
الرئيس دبوسي
إفتتح الندوة الحوارية، رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، توفيق دبوسي، بكلمة ترحيبية،أكد فيها على ” أهمية الندوة التي تنظمها وزارة العمل بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي وتستضيفها غرفة طرابلس لتعزيز فرص نجاح الحوار بين الأطراف المنتجة بهدف تحسين بيئة الأعمال بكافة الإتجاهات،وذلك إنطلاقاً من طرابلس وبتعاون مع شركائنا الدوليين لكي يتحقق ما نتطلع الى تحقيقه بإعتماد “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية”، وهي المبادرة التي قدمناها الى دولة رئيس مجلس الوزراء سعدالدين الحريري وهي في نفس السياق رافعة للإقتصاد الوطني، لأنها تشير الى أفضل وأحسن ما تحتضنه طرابلس، من طاقات وقدرات وإمكانيات بتعاون وشراكة مع وزارة العمل بكافة مؤسساتها والمجموعة الأوروبية ونحن نشهد في هذه المرحلة إهتمام أصدقائنا الدوليين بلبنان، ودلالتنا على ذلك إنعقاد مؤتمر سيدر 1 في فرنسا، الذي ابدى رئيسها إمانويل ماكرون،حرصه الشديد على إنجاح المؤتمر، ونحن نشكره على دوره وفريق عمله وخبرائه،وشاكرين الرئيس الحريري وحكومته، متمنين لهم المزيد من النجاحات، لنحقق معاً الوطن الذي نحلم به جميعاً، والذي يرتكز على قواعد الأمن والأمان والإستقرار والإزدهار”.
الوزير محمد عبد اللطيف كبارة ممثلاً بالدكتور ربيع كبارة
تحدث الدكتور ربيع كبارة، باسم معالي وزير العمل، معتبراً أن الحوار المثلث الأطراف يشكل أرضية أساسية ترافقها خطة إستراتيجية من أجل مواجهة كافة المشكلات بمنهجية تستند على إحترام حقوق الإنسان وتحقيق العدالة بين الجنسين لا سيما على صعيد المساواة في سوق العمل، وبالتالي الوصول الى بلورة صيغة تتكامل فيها بيئة العمل وتساعد العمال على إمتلاك القدرة التنافسية بحيث أننا يمكننا ان نشير الى نجاح مسيرة الحوار التي إستفاد من روحيتها أكثر من 600 فرد وعدد من المؤسسات غير الحكومية”.
وقال:” نعرب عن إعتزازنا بأن تنطلق الحلقة الحوارية الأولى من غرفة طرابلس من أجل التعريف بدور وزارة العمل والتعريف بمهام المؤسسات التابعة لها،والإشارة الى ما تقوم به وزارة العمل بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية لجهة سد النقص في الدولة من حيث قلة الموارد البشرية المتخصصة والتطلع الى تحديث الهيكليات وإعداد الدراسات لتحقيق التنمية الإدارية بإعتماد المكننة الإدارية والمعلوماتية لملىء الشواغر عن طريق المباراة في مجلس الخدمة المدنية لإختيار أصحاب المؤهلات والكفاءات”.
وأكد على ” الإمساك بشكل محكم بملف الحماية الإجتماعية لتوفير سبل العيش الكريم وتغطية التقاعد وقد دخل حيز التنفيذ، ونحن بصدد التشاور مع خبراء في قوانين وتشريعات العمل لكي نحقق المعاش التقاعدي وينتقل في حال الوفاة الى أصحاب العلاقة، ونحن بدأنا هذه الخطوات من خلال الجهود التي تبذلها الدولة اللبنانية، والتعاون مع هيئات المجتمع المدني ومن خلال العلاقة الممتازة التي تربط لبنان بالمجتمع الدولي لا سيما مع الدول الصديقة التي تتقدمها الشراكة مع الإتحاد الأوروبي وجميع الشركاء من فريق العمل وكذلك خبراء (غوبا) التي تلعب دوراً حيوياً في تقديم المساعدة التقنية لدعم تعزيز الحوار الإجتماعي في لبنان”.
مدير عام جورج ايدا ممثلاً بالدكتورة إيمان خزعل
تناولت موضوع “وزارة العمل بين العمل والرؤية” وتضمنت كلمتها ” التشديد على نقاط محورية منها إعطاء لمحة موجزة عن دور وزارة العمل والإشارة الى تقصير الإعلام الإداري في هذا المجال، والسعي لإتساع دائرة الشراكة لرسم رؤية إستراتيجية ترتكز على مبادىء الحوكمة ودمج الأعمال المشتركة بين القطاعين العام والخاص، والتركيز على اهمية ملف الرعاية الإجتماعية بإعتبار أن وزارة العمل لا تقل سيادية عن باقي الوزارات عبر إهتمامها بحماية حقوق الأيدي العاملة اللبنانية ومساعدتها على مواجهة المنافسة التي تتم من أيدي عاملة أجنبية ومنع الأيدي العاملة للنازحين السوريين وتفتيش مدى التزامهم وإحترامهم لتطبيقات وتشريعات وقوانين العمل في لبنان والسعي الى حل المنازعات لا سيما تلك التي تنشب بين اطراف قوى الانتاج، كما أشارت خزعل الى أن وزارة العمل ” ترعى ملف النقابات والعمل النقابي وذلك بالتماهي مع المعايير الدولية المتعلقة بقوانين العمل”.
الأستاذة دنيز دحروج رئيسة قسم العلاقات الخارجية في وزارة العمل بالإنابة
قدمت دنيز دحروج عرضاً عن الاتفاقات الدولية التي يربطها لبنان مع المنظمات الدولية والدول الاخرى التي هي حكما مبرم ببند الالزام وتم تسليط عليها من السلطة التشريعية؛ وقالت: “لبنان ملزم بتطبيق معايير العمل الدولية في شروط العمل اللائق التي ادخلته منظمة العمل الدولي في صلب سياسات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة للدول وخاصة في ما يتعلق بالاطفال وموضوع المنافسة الاجنبية لليد العاملة اللبنانية التي نعاني منها اليوم.”
كلمة مدير عام مؤسسة الضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي ممثلاً بالدكتور عياد السباعي
تناول الدكتور عياد السباعي دور الضمان الإجتماعي في تعزيز الحماية الإجتماعية كما اعطى صورة عن الواقع الحالي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وما تطمح اليه مؤسسة الضمان الإجتماعي لتحسين وعصرنة الصندوق وتسليط الضوء على مشروع التقاعد والحماية الإجتماعية.