يتعاطى حزب الله ببالغ الأهمية مع محورية الاستحقاق الرئاسي في رسم الاتجاهات اللبنانية ضمن مسار لعبة موازين القوى الإقليمية، ومن هذا المنطلق يخوض معركة “الورقة البيضاء وتعطيل النصاب” بكثير من التصلّب في وجه الخصوم لمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية غير مطابق للمواصفات المطلوبة في إطار هذه اللعبة، غير أنّ ما لم يتحسّب له هو أن يجبره “الشبق الرئاسي” لدى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى خوض معركة “غرام وانتقام” معه أدت إلى شرذمة صفوف فريقهما السياسي وهبطت به إلى درك “البهدلة” الإعلامية كما حصل أمس من خلال تراشق البيانات وتبادل الاتهامات على الملأ بين الجانبين، وصولاً إلى تحويل سلاح “الورقة البيضاء” الذي يتسلّح به حزب الله إلى محطّ “مسخرة” رئاسية بعدما استبدلها باسيل بتسميات هزلية في صندوق الاقتراع على سبيل مكايدة بـ”الحزب”.
المصدر:نداء الوطن