وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “قتل 18 مدنياً الاربعاء جراء غارات روسية استهدفت بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية، فيما قتل الخمسة الآخرون جراء قصف لقوات النظام السوري على بلدتين مجاورتين”.
ومن بين القتلى وفق المرصد، ثلاثة أطفال و11 امرأة بالإضافة إلى مسعف من الدفاع المدني السوري، الناشط في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة.
واستهدفت الغارات الروسية وفق المرصد “ستة أبنية سكنية في بلدة مسرابا” التي يسيطر عليها “جيش الاسلام”، الفصيل المعارض الأكثر نفوذاً في الغوطة الشرقية.
وبحسب عبد الرحمن فإن “مقرات جيش الاسلام تتركز على أطراف البلدة، لا في داخلها”.
وصعّدت قوات النظام وحلفاؤها في الأيام الأخيرة قصفهم على مدن وبلدات عدة في الغوطة الشرقية، إثر شن جبهة تحرير الشام وفصائل اسلامية عدة هجوماً على مواقع تحت سيطرة قوات النظام على أطراف مدينة حرستا.
وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية بشكل محكم منذ العام 2013، ما تسبّب بنقص خطير في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة التي يقطنها نحو 400 ألف شخص.
وتم اجلاء 29 مريضاً بحالة حرجة من المنطقة على دفعات الاسبوع الماضي مقابل افراج الفصائل المقاتلة عن عدد مماثل من الأسرى كانوا محتجزين لديها، بموجب اتفاق مع قوات النظام.
ويأتي تصعيد القصف على الغوطة الشرقية على الرغم من كونها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل اليه في أيار/مايو في أستانا برعاية روسيا وإيران، وتركيا.