أقامت مدرسة راهبات القلبين الاقدسين في طرابلس الاحتفال السنوي بمناسبة عيد البشارة الوطني، على مسرح الثانوية في الهيكلية، بحضور المديرة الاخت جوجيت بورجلي، رئيسة الجامعة اليسوعية في طرابلس فاديا العلم، رئيس لجنة الاهل ابراهيم محفوض، وعدد من اعضاء لجنة قدامى الثانوية، اضافة الى الهيئتين التعليمية والادارية وحشد من اهالي الطلاب.
بعد النشيد الوطني ونشيد الثانوية، ألقت الاخت بورجيلي كلمة اكدت فيها ان اهداف المدرسة اضافة رفع مستوى العلمي ومواكبة التطورات الاكاديمية والتعليمية، تعزيز العيش المشترك بين الطلاب والحرص على تعزيز الحوار والانفتاح، وقالت:” اليوم ثانوية القلبين الاقدسين في طرابلس في هذا العيد المبارك، اردناه هذه السنة ان نحتفل به عائلياً.
وعندما يكون الزمن زمن مريم العذراء، ماذا نستطيع ان نقول:
-هل نتحدث عن الطهر والله قد طهر، مريم واسطفاها ورفعها على العالمين، كما جاء في الاية الكريمة.
-هل نتحدث عن الخشوع ومريم هي الخشوع المسكوبة، منه تلك الفتاة الناصرية كما جاء في الانجيل.
-هل نتحدث عن الطاعة والتسليم ومريم هي القائلة بكل جوارحها انا أمة الرب فليكن لي بحسب قولك كما جاء في البشارة.
-هل نتحدث عن الصلاة ومريم نبع كل صلاة مدى الليل والنهار.
-هل نتحدث عن الرعاية ومريم قد رعت يسوع بين المهد والجلجلة بفرح مطلق والم مطلق.
-هل نتحدث عن عظمة المرأة التي اصبحت أماً، امُ الإله وامُ البشرية جمعاء.
اضافت:” في الخامس والعشرين من شهر اذار نجتمع معاً في لبنان، مسيحين ومسلمين لنعيد عيد البشارة، عيد العذراء مريم العابدة، الساجدة في سورة (ال عمران) ومريم خادمة الرب المتواضعة ( في انجيل لوقا) هي تجمعنا فنجتمع حولها، وكما يقول المثل ” الام بتلم”، هي في الكتاب المقدس وفي القرآن الكريم عذراء وام المسيح، اعطيت كرامة تفوق الوصف لأن الله اصطفاها بين نساء العالمين.
في يوم مريم، في مستوى هذه الوحدة المسيحية، الاسلامية في تكريم مريم، حسبنا جميعاً ان نسكن في تأمل مريم وان نحمد الله على الرسالة المريمية التي تتلوها المآذن والقباب وترجعها الكنائس والمساجد ليصير لبنان فعلاً كما قال البابا القديس جان بول الثاني.
لبنان رسالة، لا مجرد وطن. وما احتفالنا اليوم الا هذه الرسالة بعينها لذا نشكر لمريم هذا اللقاء.
وختمت:” اشكرحضوركم جميعاً الذي يضفي على العيد رونقاً ودعماً للالتزام بقدسية إرثنا الوطني.
كما أشكر كل من نظم الحفل قيادة، القاءً، عزفاً وانشاداً. السيدة جوسلين قمر، والسيدة جيلبرت يمين للتنسيق، والسيدة زينة خوري والسيدة ريم ايوب لقيادة الجوقة.
واشكر عازفو الحفل السيدة مريم غندور، فرنان قطرميز، السيد ميلاد فروة، وجورج الاعرج.
كما اخض بالشكر ايضاً السيدة آنا خازن مدربة الرقص التعبيري، واحي لجنة الاهل لمساندتها المسيرة التربوية والانسانية في ثانويتنا.
كما أحي لجنة القدامى ودعمها المعنوي والثقافي، ولا أنسى أخواتي الراهبات والهيئة التعليمية والادارية وكل العاملين الاوفياء في هذه المؤسسة.
الشكر الكبير لأهلنا وتلاميذنا لوجودهم المميز.
والشكر الكبير للوكالة الوطنية للاعلام، وشكراً مندوبها الاستاذ محسن السقال وكل الاعلاميين الموجودين بيننا.
وتخلل الحفل ترانيم للسيدة العذراء وقراءات من الانجيل والقران ورقصات واغاني من وحي المناسبة.