توقعت مصادر وزارية أن يُصار الى قراءة أولية لمشروع الموازنة، وجوجلة الافكار الوزارية التي ستطرح عليها على أن يُصار بعدها الى تحديد سلسلة جلسات مخصصة للموازنة للبحث في موازنة كل وزارة على حدة اعتباراً من الخميس المقبل، وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ«الجمهورية» انّ رئيس الجمهورية سيفتتح جلسة اليوم بكلمة يتحدث فيها عن الظروف التي تفرض الإسراع بالبَت بالموازنة، ليس تلبية لالتزامات لبنان الدولية وأمام الجهات الدولية والمؤسسات المانحة فحسب بل لمصلحة لبنان وانتظام عمل المؤسسات وتنظيم حسابات المالية العامة.
وأشارت المصادر الى انّ رئيس الجمهورية الذي ينظر الى مشروع الموازنة من زوايا مختلفة لم يتناولها أحد بعد، سيطرح مجموعة من الملاحظات تتناول جوانب عديدة في مشروع الموازنة. وقالت انّ الرئيس سيؤشّر الى أبواب عديدة تمّ تجاهلها في المشروع، ويمكن ان تكوّن مورداً لمزيد من الأموال. كما انّ ملاحظات تتناول بعض المؤسسات التي يمكن أن تطالها الإصلاحات المطلوبة وان من بينها ما لم يقم بالمهام المنوطة به، ويمكن اعادة النظر بما هو مطروح بشأنها، كما انّ بعضاً منها يستحق العناية بطريقة أفضل. وهو يرفض المَس بكل ما يتصل بمخصصات ورواتب العسكريين والمتقاعدين وذوي الدخل المحدود والمتوسّط من المدنيين، معتبراً انّ هناك خطوات يمكن اتخاذها وتؤدي الغرض المطلوب قبل المَس بهذه الشريحة من الموظفين. وقال مقربون من عون لـ«الجمهورية»: انّ الرئيس يرفض ان تفرض على لبنان واللبنانيين «موازنة أمر الواقع»، إذ ينبغي ان تكون الموازنة تقشّفية مرفقة برؤية اقتصادية حقيقية تؤسس لاستعادة التوازن المالي وتوقف الهدر وتعالج كل تراكمات المراحل السابقة، وتحقق العدالة ولا تستهدف قطاعات وتستثني قطاعات أخرى».
الجمهورية