اعرب رئيس الجمهورية ميشال عون عن امله في ان تلقى المبادرة الروسية في اعادة النازحين السوريين الى بلادهم، دعم الامم المتحدة، لوضع حد لمعاناة هؤلاء النازحين، لاسيما اولئك المنتشرين في المناطق اللبنانية.
وابلغ الرئيس عون، ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان بيرنيل كارديل خلال استقباله لها يوم الجمعة في قصر بعبدا، ان لبنان رحب بالمبادرة الروسية التي تم التطرق اليها خلال قمة هلسنكي بين الرئيسين الروسي والاميركي وهي تؤمّن عودة نحو 890 الف سوري من لبنان الى بلادهم، وان لبنان سوف يشكّل من جانبه لجنة للتنسيق مع المسؤولين الروس المكلفين لهذه الغاية، وذلك لدرس التفاصيل التقنية المتعلقة بآلية العودة.
ولفت عون الى ان الفقرة التي وردت في تقرير الامين العام للامم المتحدة الى مجلس الامن حول النازحين السوريين والذي قدّم قبل ايام في نيويورك، لم تعكس بدقة الموقف اللبناني الذي نادى دائما بعودة طوعية وآمنة للنازحين. اما بالنسبة الى بقية النقاط التي وردت في التقرير، فإن لبنان يعتبرها نقاطا ايجابيا.
وطلب عون من كارديل ابلاغ الامانة العامة للامم المتحدة رغبة لبنان في التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب لولاية جديدة، من دون تغيير لا في مهامها ولا في عديدها.
وكانت كارديل نقلت الى الرئيس عون اجواء المداولات التي تمت في مجلس الامن الدولي حول التقرير عن تنفيذ القرار 1701، حيث اكدت ان الامم المتحدة ملتزمة الشراكة الكاملة مع لبنان للمحافظة على استقراره وابقائه بمنأى عن التطورات التي تجري في محيطه.
وقالت كارديل إن مجلس الامن اشاد بقدرة لبنان على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها من اجل استكمال بناء المؤسسات الدستورية، وشجع رئيس مجلس الامن على الاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة، مشيدا بدور الجيش اللبناني وضرورة تطوير قدراته لبسط سلطته على كافة الاراضي اللبنانية وتطوير “الفوج النموذجي” وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية.
واستقبل رئيس الجمهورية سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه وعرض معه للعلاقات الثنائية بين البلدين والزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان في بداية السنة المقبلة. كما تطرق البحث الى المبادرة الروسية لاعادة النازحين السوريين الى بلادهم، والى مسار تشكيل الحكومة الجديدة. وعبّر السفير فوشيه عن دعم بلاده للبنان ومتابعة توصيات مؤتمر “سيدر”، اضافة الى دعم الجيش وقوى الامن الداخلي من خلال المساهمة الفرنسية التي تقررت بعيد مؤتمر ” روما-2″.