عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الأوضاع الأمنية في البلاد مع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الذي أثار معه مسألة “النقص الحاصل في عديد قوى الامن الداخلي والحاجة إلى تطويع نحو ألفي عنصر خلال عامين، من دون انتظار إقرار الموازنة نظرا للحاجة بفعل توسع مهام قوى الامن وانتشارها على الاراضي اللبنانية”.
كما تطرق البحث الى “الترتيبات الجارية للاحتفال بعيد قوى الأمن الداخلي في 9 حزيران المقبل”.
المشنوق
وأوضح الوزير المشنوق أنه وجد لدى الرئيس عون “كل تشجيع ودعم، خصوصا أن قوى الامن الداخلي تقوم بالمهام الموكولة إليها وتساعد مع القوى الأمنية الاخرى في المحافظة على الاستقرار الأمني في البلاد”.
فرعون
واستقبل الرئيس عون، وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، الذي اطلعه على “نتائج زيارته الى ارمينيا، حيث تناول العلاقات اللبنانية-الارمينية وسبل تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة”، كما اطلعه على “نتائج زيارته الى باريس والمواضيع التي اثارها مع المسؤولين الفرنسيين الذين التقاهم، لا سيما في مجال درس مشاريع تتناول مخططات التنظيم المدني”.
واشار فرعون الى انه بحث مع رئيس الجمهورية “في الاتصالات الجارية لاقرار قانون جديد للانتخابات والاقتراحات المعروضة في هذا المجال”.
حركة الإصلاح والوحدة
وعرض الرئيس عون حاجات منطقة عكار، مع وفد من “حركة الإصلاح والوحدة” برئاسة الشيخ الدكتور ماهر عبد الرزاق، الذي ألقى كلمة نقل فيها “تحيات أهالي عكار وتمنياتهم له بالتوفيق، لا سيما وأنهم استبشروا خيرا بقدوم فخامتكم وشعروا أنهم أصبحوا الآن بأيد أمينة ونزيهة ومحبة ومعطاءة لكافة الشعب اللبناني”.
وأضاف: “ان وجودكم فخامة الرئيس هنا وعلى رأس هذه الجمهورية، يعني لنا أن الأمور قد وضعت في نصابها الصحيح وأعيد للبنان سيادته واستقلال قراره الحر، كما أنكم اليوم تمثلون العروبة الحقيقية وهذا ما أثبتموه في كلمتكم في القمة العربية الماضية. فأنتم تمثلون العروبة الأصيلة في الثبات والصمود في زمن الانهزام والتنازلات عن السيادة والكرامة والعروبة”.
وتابع: “إن الفساد المنتشر في مؤسساتنا أصبح ينهش في أجسامنا ويأكل قوتنا، ونحن كلنا ثقة بأن فخامتكم مع الشرفاء سوف يستأصل هذا الفساد من جذوره ويعيد النزاهة والكفاءة إلى كافة المؤسسات، أما في قانون الانتخابات فأنقل إلى فخامتكم بعض تطلعات الشعب اللبناني. وما يطمح إليه شعبكم يستمده من رؤيتكم لمستقبل لبنان وأجياله، وهو قانون يجمع كافة الشعب اللبناني في عائلة واحدة ويحقق العدالة والإنصاف في الأحجام والأوزان ويكرس المصلحة الوطنية الجامعة”.
رئيس الجمهورية
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مؤكدا أن “منطقة عكار دائما في القلب، كما كل المناطق اللبنانية، لا سيما وأنها مقلع الرجال وخزان الجيش اللبناني”.
وأكد رئيس الجمهورية اهتمامه ب”المطالب التي رفعها الوفد وسعيه الدائم في سبيل تحقيقها”، مشددا على “أهمية التنمية التي تمكن أبناء البلدات والقرى من البقاء في أرضهم والاهتمام بها”.
كما أكد أن “مشروع المنطقة الصناعية في عكار سيبصر النور، ومن شأنه انعاش المنطقة واسعاد أبنائها”. ولفت إلى أن “عملية النهوض التي بدأت مستمرة، ولا داعي للقلق على المستقبل الذي سيكون واعدا”. وركز على “أهمية وحدة اللبنانيين وتضامنهم في ما بينهم”.