يعرف رئيس الجمهورية ميشال عون أنّ الأشهر التسعة التي ضاعت في بازار التفاوض حول الحصص تركت ندوباً على جسم العهد واستنزفت جزءاً من رصيده.
وقد نقلت جريدة ‘الجمهورية” عن رئيس الجمهورية ميشال عون قوله أمام زواره في قصر بعبدا، أنّ تشكيل الحكومة بعد انتظار مرير ومُكلف كاد يستغرق عاماً، لا يستحق الإحتفال بل الإعتذار، وعندما يبادر المسرورون بولادة الحكومة الى تهنئته، قائلين له «مبروك»، يجيب عون مصحِّحاً: «لا تقولوا مبروك، بل الحمدالله على السلامة»..
يسكن هاجس محاربة الفساد «خلايا» عون النائمة والمستيقظة في هذه الأيام، وهو أبلغ الى قريبين منه «أنّ الوضع لم يعُد يتحمّل»، وأنه يعوّل على الحكومة الجديدة والقضاء «لتحقيق نقلة نوعية في معركة مكافحة الفساد»، معتبراً «أنّ كل وزير سيكون معنياً بخوض هذه المعركة في وزارته»، ومشيراً الى أنّ المؤتمر القضائي الذي سيُعقد قريباً «يشكل محطة اساسية في اتّجاه تفعيل أدوات الإصلاح»