وحدد في حديث لوكالة “سبوتنيك “، وجوه الأزمة الحالية في لبنان بالتالي: “أزمة وجود النازحين السوريين بكثافة على أرضه مع تأثيراتها الفادحة على اقتصادنا، وأزمة الأوضاع الاقتصادية الصعبة والتي تعمل الحكومة جاهدة على مواجهتها، وأزمة وباء فيروس كورونا التي أثقلت في الأشهر الأخيرة على الوضع الاقتصادي المتردي أصلا”.
وأكد عون أن لبنان اتخذ قرارا بمساعدة نفسه، حيث قال “أخذنا في لبنان قراراً بمساعدة انفسنا مع توقعنا الحصول على دعم دولي مواز يساندنا للخروج من النفق الحالي”.
وتابع عون “لقد مرت علينا حقبة طويلة من السياسات الاقتصادية الخاطئة، المتواكبة مع فساد على مستوى السلطة، وترهل إداري، وفقدان المواطن اللبناني ثقته بدولته، الحكومة الحالية المكونة من إخصائيين غير مسيَّسين، في صدد الإعلان عن برنامج اقتصادي لانتشال لبنان من الانهيار الذي وصل إليه”.
وأشار الرئيس اللبناني، إلى أننا “ندرك تماما أن بداية نهوض لبنان تحتاج إلى دعم من أشقائه وأصدقائه، الكل بانتظار خطة الحكومة وقراراتها ليبني على الشيء مقتضاه”.
وعن إمكانية الدعم الروسي للبنان في هذه الفترة قال الرئيس اللبناني، “روسيا كدولة عظمى وصديقة تاريخية للبنان، بإمكانها أن تشارك في الكثير من الخطوات لدعم خطة النهوض التي وافق مجلس الوزراء عليها وسنعمل على تطبيقها”.
وأوضح عون طبيعة المساعدة التي يمكن أن تقدمها روسيا لبلاده “سواءً كان ذلك عبر الودائع أو القروض الميسرة والطويلة الأجل التي يمكن أن تمنحها لنا. نحتاج إلى العمل السريع، والدعم الفوري، لأن قدرة الشعب اللبناني على الصمود تضاءلت بشكل كبير، مع انتشار البطالة، وتفاقم الأزمة المالية، وتدهور سعر صرف العملة الوطنية”.
وبين الرئيس اللبناني أنه “بالنسبة إلى المعونات الروسية للبنان، فقنوات التواصل مفتوحة باستمرار بيننا، والمسؤولون في روسيا باتوا على معرفة تامة بمشاكل لبنان وحاجاته، وأنا على ثقة بأنهم سيتخذون قريبا القرار المناسب في شأن مساعدة لبنان”.