نشرت الدولية للمعلومات أرقاماً تحدد فيها أعداد السكان حاملين الجنسية في الوطن والمغتربين وحتى المهاجرين غير المسجلين ووزعتهم وقسمتهم بحسب الطوائف والمذاهب. هذا في الشكل، أما في المضمون يتزامن هذا النشر وسط جو طائفي مشحون في لبنان على خلفيات سياسية من التعيينات الى التوظيف والتفاوت بالاعداد والصلاحيات وهل الديمقراطية ستبقى توافقية أو ستصبح عددية؟
وهل سقطت نظرية وقفنا العد بالاضافة الى الحديث عن صفقة القرن وملف النزوح وتأثيره المستقبلي على الديموغرافيا والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في لبنان.
من هذا المنطلق يطرح السؤال “لمصلحة من نشرت هذه الأرقام اليوم؟ للفوارق في الاعداد بين المسيحيين والمسلمين وسط المخاوف على المناصفة.
المحلل السياسي والخبير الاحصائي ربيع الهبر يجيب عن هذه التساؤلات ويشير الى أن هذه الأرقام موجودة ومعروفة بالتفصيل من الجميع.
هذا وأوضح أن نشر هذه الأرقام في هذا التوقيت يثير التساؤلات سائلا: “هل نشر هذه المعلومات هو للضغط على المسؤولين عن التوظيف في الفئات الثالثة والرابعة والخامسة لعدم وجود توازن طائفي فيها؟”
أخيرا، أكد الهبر أن المسيحيين لا يكترثون بالسلطة ولا يثيقون بها ما يؤدي الى عدم إقبالهم على الوظائف العامة
مصادر سياسية مواكبة لتطور الديموغرافيا السكانية في لبنان أكدت لاذاعتنا بأن المسار التاريخي للبنان وسياسته وحكمه لا ترتبط أبداً بالأعداد والاحصاء بل بالمسارات الدولية والاقليمية ومتغيراتها.
صوت لبنان (100.5)