هل تجد صعوبة في الاستيقاظ من النوم على نغمات المنبه وتعيد ضبطه لتتمكن من النوم لدقائق إضافية؟ لا تعني هذه المؤشرات أنك شخصية كسولة، بل إنها إشارة جيدة على مستوى الذكاء الذي تتمتع به.بينما يستيقظ البعض باكراً بسهولة وتلقائية دون الاستعانة بالمنبه، ينام البعض الآخر لساعات أطول، وفي حال استيقظوا باكراً فيفعلون ذلك بمشقة ويحتاجون للوقت للاستيقاظ بشكل كامل من النوم.
وأكدت نتائج دراسة علمية حديثة نشرتها المجلة الطبية المتخصصة في النوم “إلفيسيير”، أن من ينام لساعات أطول ولا يحب الاستيقاظ باكرا، أذكى من غيره. والسبب حسب الدراسة هو أن الجسد في العادة لا يحتاج إلى منبهات للاستيقاظ من النوم لأنه مبرمج للاستيقاظ بشكل طبيعي.
ويتفاعل جسد الإنسان بشكل تلقائي مع شروق الشمس كمنبه طبيعي للاستيقاظ وغروبها كفترة النوم، أما المنبه والهواتف المحمولة فهي “دخيلة” على طبيعة النوم والاستيقاظ لدى البشر، وفقا للدراسة التي نشرها موقع “فرويندين” الألماني. وأوضحت الدراسة أن الشخص الذي يمكنه التكيف مع هذه الوسائل “الدخيلة” على طبيعة النوم والاستيقاظ، يتمتع بذكاء إضافي.
وسبق لدراسة سابقة قامت بها جامعة “ساوثهامبتون” البريطانية عام 1998 أن خلصت لنفس النتيجة. وتتبع المشرفون على الدراسة عادات النوم والاستيقاظ لدى 1229 شخصا.
وخرجت الدراسة بنتيجة مفادها أن من يخلد للنوم بعد الساعة الحادية عشرة ليلا ويستيقظ بعد الساعدة الثامنة صباحا، يكسب مالاً أكثر ويتمتع بسعادة أكبر. وحسب الكثير من المتخصصين فهذه الأوقات هي الأنسب للنوم والاستيقاظ.
وينصح الخبراء الأشخاص البالغين بالنوم 8 ساعات من أجل الحفاظ على رشاقتهم وصحتهم، وفقا لموقع “فرويندين”.