مع الاقتراب من ساعة الصفر لتنفيذ “حزب الله” تهديده بتحرير جرود عرسال من المسلحين التابعين لـ”جبهة النصرة” وتنظيم “داعش”، في موازاة استعداد الجيش اللبناني للدفاع عن الأهالي ومنع المسلحين من دخول عرسال والقاع ورأس بعلبك، وصف القيادي في “تيار المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش في تصريح لـ”السياسة”، الهجوم المرتقب من قبل “حزب الله” على منطقة جرود عرسال، بأنه يدخل ضمن خطة الحزب الهادفة لاستكمال “الكانتون” الشيعي الذي يعمل على إنشائه منذ دخوله الحرب في سورية.
وقال إن توقيت الهجوم يندرج في سياق عملية استباقية للحل في سورية، من خلال التنسيق القائم بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، وبالأخص بعد تكثيف اللقاءات الثنائية بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين لتنظيم الوضع في سورية.
وكشف أن “حزب الله” ومنذ العام 2014 يقوم بعملية تطهير مذهبي للمناطق المحيطة بالبقاع، من بينها القصير والقلمون، لإضافة مساحة توازي مساحة البقاع، وهذه المنطقة سوف تسكنها عناصر إيرانية وشيعية، وبالتالي فإن عرسال من دون أدنى شك منطقة غريبة مذهبياً عن هذا الكانتون الجديد، إذ يبلغ عدد سكانها نحو 70 ألف نسمة وفيها نحو 120 ألف نازح سوري.
وأضاف “لو كان حزب الله يريد فعلاً تخفيف عدد النازحين السوريين، لأعادهم إلى المناطق التي تولى تحريرها، ولكنه اختار تطهير هذه المنطقة بالذات بانتظار الحلول القادمة، وإيجاد مناطق واسعة لمشروع ولاية الفقيه”.
وعن دور الجيش في حال وقوع المعركة، أشار علوش إلى أن الحكومة تحاول من خلال الجيش القيام بعملية استباقية في المنطقة لمنع “حزب الله” من التمدد باتجاه عرسال والمناطق المجاورة، لكن ما زالت الأمور بين أخذ ورد وغير واضحة المعالم.
(السياسة)