أكد القيادي في تيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش ، أن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى موسكو ، لم تكن الأولى من نوعها، وهو زار دولة أساسية ذات قرار ولمصلحة لبنان بالدرجة الأولى، ولم يكن يهدف في الأساس من خلالها لطلب الإنفتاح على دمشق”.
وأمام سجال التطبيع مع سوريا المستمر في لبنان منذ أكثر من شهرين؛ بدءا من المطالبة بالتنسيق مع النظام لعودة النازحين وزيارة بعض الوزراء دمشق، وصولا إلى بحث الحريري مشاركة لبنان بإعمار سوريا ، سأل علوش في حديث إلى صحيفة “الشرق الأوسط”: “هل تبقّى سلطة للنظام في سوريا؟ القرار في النهاية أصبح لموسكو وإيران ، وبالتالي الذهاب إلى موسكو له أهميته ووقعه أكبر من أي زيارة إلى دمشق ، في وقت باتت فيه الكلمة الفصل في سوريا والمنطقة للقواعد العسكرية الروسية”.
أضاف علوش: “زيارة الحريري إلى موسكو ترتبط بإستكشاف الحل في سوريا وكيفية عودة النازحين السوريين إلى بلادهم من خلال هذا الحل، إضافة إلى مسائل متعلقة بالعلاقات الروسية – اللبنانية”، مؤكدا: “إذا ظن البعض أنه بعد زيارة موسكو سيطلب الحريري زيارة دمشق، فلينتظروا طويلا”.
وفي ضوء الحديث عن بقاء الأسد في المرحلة الإنتقالية وهو الأمر الذي سيضع لبنان أمام واقع التطبيع، رأى علوش أن موقف لبنان بعد أي حل مفترض في سوريا ، لن يكون مغايرا للمجتمع الدولي والقرار الإقليمي والعربي، داعيا إلى عدم استباق الأمور وانتظار ما ستكشفه نتائج الحراك الدولي حول الأزمة السورية.