كشفت نتائج دراسة حديثة نُشرت الأسبوع الماضي في مجلة “بلوس” للأبحاث الطبية أن أول أبحاث توصلت إلى وجود صلة بين الإفراط في أكل السكر المكرّر وبين السرطان ترجع إلى 50 سنة، لكن نظراً لأن تمويل الدراسة التي أجريت في ستينات القرن العشرين كان من صندوق أبحاث تابع لشركات صناعة السكر في الولايات المتحدة لم يتم نشر هذه النتائج.
وقد تزايدت في السنوات الأخيرة الأدلة العلمية التي تتهم الإفراط في أكل السكريات المكرّرة بزيادة خطر الإصابة بالسكري، وأمراض القلب، وأيضاً الاضطرابات النفسية.
وقد أجريت أول دراسة من نوعها حول الصلة بين السكر المكرّر والسرطان على الجرذان في ستينات القرن العشرين بالولايات المتحدة، وتوصلت إلى أن أكثر من نصف الجرذان الذين تم تغذيتهم على أطعمة غنية بالسكر المكرّر قد أصيبوا بسرطان الثدي.
أما ثاني الأبحاث فقد أجريت في جامعة برمنجهام البريطانية، وسعت إلى مقارنة تأثير الأطعمة الغنية بالنشويات مع الأطعمة الغنية بالسكريات على إصابة الجرذان بالسرطان، وأظهرت أن الإفراط في أكل السكر زاد من خطر الإصابة بالسرطان لدى الجرذان بنسبة 50 بالمائة، مقارنة بـ 30 بالمائة تسبب فيها الإفراط في أكل النشويات.
ويسود اعتقاد بين أوساط الباحثين حالياً أن السكر يقوم بتغيير نشاط التمثيل الغذائي للخلايا ويثير البروتينات التي تعزّز نمو السرطان.
وقد وجدت دراسات حديثة صلة بين الإفراط في أكل السكريات وبين عدة أنواع من السرطان تصيب الثدي والقولون. لكن لايزال فهم الصلة الكيميائية بين السكر والأورام السرطانية محدوداً.
وتحذّر التوصيات الغذائية الصحية من الإفراط في أكل السكر المكرّر، وتحث على تناول الفواكه والعصائر غير المحلاة بالسكر المضاف.
(24)