تحت عنوان “عكار: الأب يترشح ضد إبنه.. والشقيق ضد شقيقه” كتبت نجلة حمود في صحيفة “سفير الشمال” الإلكترونية: “الترقب سيد الموقف في محافظة عكار لدى الكثير من المرشحين الذين ينتظرون بفارغ الصبر ما ستؤول اليه الاتصالات والمساعي الجارية مع الرئيس سعد الحريري عقب عودته من السعودية، وذلك لاتخاذ القرار المناسب بشأن تحالفاتهم الانتخابية خصوصا أن الكثير منهم قد أطلق ماكيناتهم الانتخابية ويبدو أنهم ماضون في المعركة حتى النهاية.
أقفل باب الترشيحات في عكار على 55 مرشح سني لثلاثة مقاعد و15 مرشح روم ارثوذكس على مقعدين، و10 مرشحين من الطائفة العلوية، و9 مرشحين موارنة على مقعد واحد، لكن البارز في هذه المحافظة كان عزوف الرئيس عصام فارس عن الترشح أو ترشيح أي مقرب منه، وإلتزام الوزير معين المرعبي بعدم الترشح أيضا، وغياب النائبين خالد زهرمان ونضال طعمة، فضلا عن عدم ترشح طلال المرعبي وترشيح نجله طارق بدلا عنه.
زحمة المرشحين ضمن البلدة الواحدة والعائلة الواحدة لم تقتصرعلى العائلات الكبيرة أو التي تتمتع بحيثية معينة كعائلة المراعبة مثلا، بل إن اللافت في هذه الانتخابات هي زحمة الترشيحات وشهوة البعض غير المبررة والتي شكلت مفاجأة للكثيرين، حيث سجل ترشح الأب والابن والشقيق ضد شقيقه، وهي سابقة في عكار وربما في لبنان.
أطلق وليد البعريني نجل النائب السابق وجيه البعريني ماكينته الانتخابية ورفع صوره في الشوارع والأحياء، منذ أشهر قبل أن تظهر جليا التحالفات، في وقت لا يزال والده الذي تقدم بترشيحه أيضا يسعى لتشكيل لائحة قوى الثامن من آذار.
لم يعد من مكان للبعريني الابن لدى فريق الثامن من آذار، فاختار التقرب من الحريري ويعمل لحجز مكان له على اللائحة، الا أن الاعتراض من داخل البيت المستقبلي أدى الى “همسة حريرية” في أذن رئيس إتحاد بلديات جرد القيطع عبد الاله زكريا لتقديم طلب ترشيحه رسميا قبل ساعات من إغلاق باب الترشيح، فزكريا الذي شغل منصب رئيس إتحاد على مدار دورتين بلديتين معروف بولائه للمستقبل وقربه من بيت الوسط، كما أنه تميز بعلاقة وطيدة مع بلديات المنطقة وفاعلياتها، الأمر الذي يجد فيه البعض رافعة للمستقبل في عكار.
كما ترشح كل من عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل الدكتور سامر حدارة وشقيقه محمود عن المقعد السني أيضا. وكلاهما من تيار مستقبل، فيما يستمر النائب خالد ضاهر بتمرده على المستقبل وفي تشكيل لائحة خاصة به.
ترشح 15 أرثوذكسي في عكار بالرغم من أن أبرز الأسماء المتداولة هي مرشح التيار الوطني الحر أسعد درغام والذي ينطلق من قاعدة التيار في عكار والذي يعد الناخب الأول حيث لا ناقة ولا جمل لكل من القوات اللبنانية والكتائب، فضلا عن تمكن درغام من فرض وجوده عبر الخدمات التي يقدمها وعلاقاته مع مختلف البلدات العكارية.
كما يحظى المهندس جان موسى بحيثية لافتة كونه ينطلق من شركة NETWAYS الحكومة الالكترونية والتي تضم 150 موظفا من أبناء عكار، كما تمكن عبر جمعية الانماء الريفي التي يرأسها وينفذ عبرها الكثير من المشاريع بصمت من الحصول على ثقة العكاريين وإنشاء مشاريع في مختلف البلدات، من دون تمييز طائفي. إضافة الى مرشحين آخرين: أبرزهم النائب السابق كريم الراسي، النائب السابق عبدالله حنا، مرشح القوات اللبنانية العميد وهبة قاطيشا، مرشح الحزب القومي في عكار اميل عبود، الدكتور وسام منصور…
أما أبرز المرشحين الموارنة فهم: النائب هادي حبيش، مرشح التيار الوطني الحر جيمي جبور، زياد بيطار، العميد جورج نادر، مرشح الكتائب شادي معربس …
عدوى الترشيحات انتقلت أيضا الى الطائفة العلوية حيث سجل ترشح 10 علوين لمقعد واحد في دائرة عكار، وابرز المرشحين هم: النائب السابق مصطفى علي حسن، رجل الأعمال حسن السلوم، عضو حزب البعث محمد تامر، وأحمد الهضام”.