Lebanon On Time _
تبقى العقبات التي تواجه وصول سليمان فرنجيّة الى بعبدا هي نفسها. تبدأ من رفض “الثنائي المسيحي”، إن صحّ التعبير، ومعهما مجموعة من النوّاب الحزبيّين والمستقلّين، ثمّ رفض اللقاء الديمقراطي، وصولاً الى الموقف السعودي الذي تمّ التعويل في فرنسا على تغييره.
لن تغيّر السعوديّة موقفها حتماً، وسيستأنف سفيرها وليد البخاري، الموجود في لبنان، نشاطه عبر سلسلة لقاءات ستشمل معراب وكليمنصو، علماً أنّه يتواصل هاتفيّاً مع عددٍ من الشخصيّات السياسيّة.
وتشير مصادر مطلعة على الموقف السعودي الى أنّ “المملكة غير مضطرّة لنفي ما أشيع في الأسبوعين الماضيين عن تراجع في موقفها، فهي لا تعمل بهذه الطريقة كما أنّها تبتعد عن المواقف العلنيّة ولا تنجرّ الى ردود أفعال”.
أما على خطّ التيّار الوطني الحر فكان رئيسه النائب جبران باسيل واضحاً في الـ “لا” القاطعة لوصول فرنجيّة التي عبّر عنها في كلمته في جزين، قاطعاً الطريق على أيّ محاولة لاستمالته من قبل حزب الله.
ويقدّر حزب القوات اللبنانيّة موقف باسيل، ويعتبره ضمانةً لمنع وصول رئيس تيّار المردة الى سدّة الرئاسة. كما تجدّد مصادر “القوات” التأكيد أنّ موقفها لن يتبدّل مهما كانت التحوّلات الداخليّة والخارجيّة.
وتجدر الإشارة الى أنّ رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع سيستقبل عند السادسة من مساء اليوم نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، وكان لافتاً إعلان معراب عن توقيت الزيارة أمس.
يعني ما سبق كلّه أنّ المواقف الداخليّة كما الخارجيّة لم تتبدّل بشأن الملف الرئاسي. والخلاصة أنّ طريق فرنجيّة الى بعبدا مقطوعة، ولكن ليس بوسع أحدٍ آخر المرور ما دام ترشيحه قائماً من قبل الثنائي الشيعي.