وقدم أوكطار نفسه طيلة سنوات على أنه داعية، وقدم برامج تلفزيونية بأسلوب وُصف بـ”الميوعة” جراء رقصه مع شابات يرتدين ملابس جريئة، وإطلاقه أوصافا “غير لائقة” عليهن مثل القطط.
واعتقلت الشرطة التركية أوكطار في مقر إقامته بإسطنبول، على إثر اتهامات بتشكيل عصابة إجرامية والاحتيال وانتهاكات جنسية.
ونقلت صحيفة “حرييت ديلي نيوز” عن شابة كانت من أتباع أوكطار، قولها إن “الداعية الراقص” تورط بشكل فعلي في جرائم خطيرة، وأضافت أن الاتهامات الثلاثين التي تم توجيهها لأوكطار مع 235 شخصا من أتباعه، لم تكن بدون سند.
وقالت سيلان أوزغول إن أطفالا تتراوح أعمارهم بين سبعة و17 عاما، تعرضوا للاعتداء الجنسي في شبكة أوكطار، كما أن عددا من الفتيات تعرضن لانتهاكات مماثلة، أما أخريات فكن يحملن مسدسات غير مرخصة قانونيا أثناء خروجهن إلى الشارع.
وأوضحت أوزغول أنها غادرت الشبكة حين فطنت إلى ممارساتها غير الأخلاقية، وحين سئلت حول سبب التحاقها بها في 2006، أكدت أنها فعلت ذلك بدافع التفقه في أمور الدين، لكنها وجدت واقعا مغايرا.
وأضافت أنها كانت شاهدة بعينها على بعض الجرائم، وتآمر الشبكة ضد الدولة التركية، وحين أصيبت بالذعر لما رأته قررت أن تنسحب من محيط “الداعية الراقص”.
وكانت هيئة رقابية على التلفزيون قد أوقفت في فبراير برنامجا يقدمه أوكطار جمع فيه بين الرقص ومناقشة أمور عقائدية، وقالت الهيئة إنه ينتهك المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة.