افادت دراسة كندية حديثة في جامعة واترلو في كندا بالتعاون مع علماء نفس من جامعة هارفارد الأميركية أن “ممارسة تمارينالتأمللمدة عشر دقائق يوميا تحد من مشاعر القلق والتوتر، وتساعد على التركيز بشكل أفضل.
ووجد الباحثون أن تمارين التأمل لمدة عشر دقائق فقط يوميا ساعدت 82 شخصا على تحويل الانتباه من المخاوف الداخلية التي تحيط بهم إلى العالم الخارجي، ومكنتهم من التركيز بشكل أفضل في الأعمال التي ينجزونها.
وأثبتت الدراسة أن تدريب العقل على التأمل قد تكون له آثار وقائية للأشخاص الذي تنتابهم مشاعر القلق وتشتت الانتباه بشكل متكرر.
وكانت دراسات سابقة أثبتت أن ممارسة التأمل لمدة 25 دقيقة يوميا على مدار ثلاثة أيام متتالية تقلل مستويات هرمون “الكورتيزول” المعروف باسم هرمون الإجهاد، وتزيل التوتر والضغط النفسي، كما أنها تقلل شيخوخة الدماغ التي تصيب البشر مع التقدم في العمر، مما يؤثر على وظائف الجهاز العصبي المسؤول عن معالجة المعلومات.
ويتحقق التأمل عندما يقوم الشخص بخلق صورة في العقل لشيء معين، ثم التركيز عليه بشكل كلي يمكنه من عدم رؤية أي شيء من حوله سوى هذه الصورة التي رسمها في عقله.
ويعد التنفس مهما وضروريا في عملية التأمل، ويتم بعمق وهدوء، وبمجرد أن تبدأ في التأمل سيجد المتأمل أن عملية التنفس تتم بانتظام.
ويستحسن أن يكون التأمل في مكان هادئ في ظل إضاءة طبيعية ومعتدلة، وهواء نقي ودرجة حرارة معتدلة، وبجلسة مريحة بحيث يكون العمود الفقري في وضع مستقيم ومريح، والرأس متعامد على الكتفين حتى تتم عملية التنفس بسهولة أكثر، وتنتظم الدورة الدموية بشكل أفضل، ويمكن إمالة الرأس قليلا للأمام لمزيد من الاسترخاء مع ارتكاز اليدين على الركبتين.