مع اقتراب الجولة السادسة من محادثات أستانا في الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الحالي، تسعى موسكو إلى حسم الأوضاع في محافظة حمص الاستراتيجية والهيمنة على آخر نقاط سيطرة المعارضة المسلحة فيها.
وقدم ممثلون روسيون لفصائل مسلحة في ريف المدينة الشمالي اتفاقاً، يتلخص بإقامة منطقة وقف لإطلاق نار تام وعدم التعدي على مناطق السيطرة من قبل جميع الأطراف، شريطة أن تكون موسكو هي الضامن الوحيد له.
أبرز بنود الاتفاق إلى جانب وقف النار تمثلت بالإفراج عن معتقلي جميع الأطراف بإشراف وتنفيذ روسي ونشر قوات مراقبة يشكلها عناصر من جمهورية الشيشان التابعة لروسيا. وتضمنت كذلك إدخال الأغذية والمحروقات والبضائع ومواد البناء.
ورغم أن الاتفاق لم يتطرق إلى سحب سلاح المعارضة إلا أنها رفضت في بيانات ما وصفته بالتحييد الروسي للدور التركي، لأن المنطقة تخضع لاتفاق تخفيف التوتر الذي رعته الدولتان منذ السادس من مايو الماضي في جولة أستانا الرابعة.
العرض الروسي للمعارضة شمال حمص يأتي في مساعي ضم حمص إلى هدنة جنوب غربي سوريا والتي بدأت موسكو بتطبيقها اليوم على محافظة درعا التي شهدت انتشارا للقوات الروسية على طول خطوط التماس بين قوات النظام وفصائل المعارضة.
(قناة العربية)