جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / جريدة اليوم / عدوان من السراي: سننجز قانون الانتخاب قبل 19 حزيران

عدوان من السراي: سننجز قانون الانتخاب قبل 19 حزيران

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في السراي الحكومي، نائب رئيس الهيئة التنفيذية “للقوات اللبنانية” النائب جورج عدوان، في حضور نادر الحريري.

بعد اللقاء، تحدث عدوان ونادر الحريري إلى الصحافيين، فقال عدوان: “الرئيس الحريري، سواء في اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بحث قانون الانتخاب أو في مجلس الوزراء، دعا الجميع لأن يكونوا هادئين في هذه المرحلة، لكي نصل بالبلد إلى حيث يجب أن نصل. جميعنا يعلم أن التراشق والقصف الإعلامي واتخاذ مواقف في الإعلام لا يخدم أحدا، بل على العكس يخلق مناخات تمنع التقدم الذي نحاول جميعا إحرازه. وفي هذا المجال، علينا ألا ننسى أننا في وضع اقتصادي مالي ليس سليما للغاية بسبب هذه المناخات. من هذا المنطلق، أعتقد أنه علينا جميعا أن نتحلى بتفاهم وهدوء بسحب التراشق الإعلامي، لأن كل المواقف معروفة، وكل الأفرقاء أعلنوا عن مواقفهم، وهم صرحوا في الاجتماعات المغلقة عما يريدونه وما لا يريدونه، وبرأيي التراشق لا يفيد. ومن لديه ملاحظات على مطلق أي موضوع فهناك تواصل يحصل. دعونا نبحث هذه الأمور بين أربعة جدران لكي نتقدم أكثر فأكثر”.

أضاف: “إن تحديد مهل والقول ان أمورا قد تحصل في 15 أيار أو غيره، أمر غير دقيق وغير صحيح. لدينا لغاية 19 حزيران لإنجاز قانون للانتخابات. هذا لا يعني أنه علينا أن ننتظر حتى هذا التاريخ ولكن لدينا هذه المهلة، وفي ضوء ما يجري أستطيع القول إننا سننجز القانون قبل 19 حزيران”.

وتابع: “قد يتساءل البعض ما هو الخيار المتاح أمامنا. في السابق كانوا يطرحون العودة إلى قانون الستين أو التمديد، أما اليوم فهناك خياران: إما إنتاج قانون جديد أو الانتحار، وليس هناك من عاقل ينتحر بنفسه. من يذهب إلى الانتحار هو شخص غير عاقل، بل سنذهب الى انتاج قانون جديد. لذلك باتت الاجتماعات بوتيرة متسارعة، وهي بدأت يوم الثلاثاء الماضي مع وزير المال علي حسن خليل، ومن ثم عقد اجتماع بين السيد نادر الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل. هناك تواصل دائم مع كل الأفرقاء، وبالأمس عقدت اجتماعا مطولا وإيجابيا مع النائب وليد جنبلاط، وأثمن التغريدة التي أطلقها صباح اليوم والتي تصب في خانة ما نقوم به الآن”.

وقال عدوان: “الآن سأغادر السراي لأجتمع مع الوزير باسيل، وبالتالي تتقدم الاجتماعات بوتيرة سريعة جدا، وبالتالي ليست صحيحة الأجواء المطروحة. في الإعلام هناك تراشق إعلامي، ولكن داخل الغرف هناك تقدم ملموس، فمنذ أسبوع وحتى الآن، أستطيع القول إن هناك تقدما ملموسا ولن أدخل في التفاصيل، لأنني سبق أن ذكرت بأننا إذا أردنا تحقيق النجاح لهذا الموضوع فعلينا قدر الإمكان أن نحافظ على سريته، نحن في الأمتار أو الأيام الأخيرة، والهدف هو الوصول إلى قانون انتخابات وليس تسجيل سبق إعلامي”.

أضاف: “لقد أردنا، السيد نادر الحريري وأنا، أن نتحدث إلى الإعلام سويا لأننا نتشارك كل الخطوات ونتقاسم العمل، وهناك اتصالات جارية، ولكي لا نستثني أحدا، فهناك اتصالات تجري بين السيد نادر وحزب الله لكي نتحاور مع الجميع، وفي النهاية نجمع كل المعطيات سويا وفي ضوئها نكمل الاتصالات. تقدمنا كثيرا، والمناخ الذي خلقه الرئيس الحريري والذي تحدث به مع فخامة الرئيس ميشال عون، والذي توافقا عليه، والدفع الذي يقوم به فخامته باتجاه قانون الانتخابات هي أجواء مؤثرة، وقد بدأنا نلمس في الساعات الأخيرة مدى تأثيرها على التحرك الذي نقوم به”.

وتابع: “لذلك لدي تمن على الجميع، وكما طلب النائب جنبلاط، وكما كان الرئيس الحريري سباقا في ذلك بالأمس، أنه من هذه اللحظة علينا أن نوقف التراشق الإعلامي وتسريب محاضر الاجتماعات إلى الصحف، نوقف التهديد بالمهل، ونذهب جميعا بعمل جدي لكي نقدم إلى اللبنانيين قانونا انتخابيا جديدا بأسرع وقت ممكن، ونبدأ بالتحضير للانتخابات، ونحن على أبواب موسم الصيف. علينا أن نخلق مناخا يعيد الوضع المالي والاقتصادي إلى الأمل الذي ساد حين انتخب رئيس الجمهورية وشكلت الحكومة برئاسة سعد الحريري. هذا الأمل، نحن بيدنا كلبنانيين أضعفناه، واليوم يجب أن نعيد بعثه نحو الأفضل”.

سئل عدوان: أي أن هناك إيجابية وليس هناك تشبث من قبل الأطراف؟
أجاب: “صحيح. في الثماني والأربعين ساعة الأخيرة تم إحراز تقدم بدأنا نلمسه، وعلينا أن نرافقه مع وقف للتراشق الإعلامي”.

سئل عدوان: هل من طروحات جديدة يتم العمل عليها ام طروحات قديمة؟
أجاب: “لن أدخل في أي تفصيل”.

سئل الحريري: بالأمس نعيت الطرح التأهيلي فيما عاد رئيس الجمهورية وأحياه، فماذا يعني ذلك؟
أجاب: “أنا لم أنع الطرح بل قلت بوضوح أن هناك أفرقاء في البلد يعارضون هذا الطرح. ولكن اليوم يجب أن نركز على الأمور التي نستطيع أن نتفق عليها وأعتقد أنه من الآن فصاعدا هناك مناخ من كل الأفرقاء للعمل بهذا الاتجاه. الأمور، كما ذكرت بالأمس، غير مقفلة ونأمل أن نستمر في التقدم، ففي النهاية ما يحصل اليوم هو مرحلة كبيرة في مسيرة البلد في حال تم التوصل إلى قانون جديد إن شاء الله، فحينها نكون قد وضعنا أسسا لسنوات عديدة مقبلة”.

سئل الحريري: هل هناك تأكيد بأن هناك انتخابات وليس فراغا؟ هل من إجماع على ذلك؟ أي لن يدخل مجلس النواب في الفراغ بعد 20 حزيران؟
أجاب: “نعم. إن شاء الله نصل إلى اتفاق قبل هذا التاريخ”.

سئل عدوان: هل سيكون ذلك على أساس قانون دائم أو مرحلي لهذه الانتخابات فقط؟
أجاب: “كما ذكر السيد نادر، فإن الحل الذي نعمل عليه هو حل جدي ومستقبلي يؤمن الاستقرار ويريح الجميع ويستجيب لهواجسهم ويطمئن كل المواطنين دون استثناء إلى أمرين: أولا أن بلدهم في المسار المستقبلي الصحيح، وثانيا يقدم نموذجا لكل البلدان المحيطة بأن المسلمين والمسيحيين والموحدين الدروز قادرون أن يعيشوا معا في كنف دولة تحميهم وترعى الجميع، وهم بدورهم مطمئنون لدولتهم ولبعضهم البعض. وما يطمئن هو أننا جميعا مع بعضنا البعض وأننا اخترنا أن نعيش معا ونبني معا ونقوي دولتنا معا”.

سئل عدوان: كيف تتفاعلون مع حليفكم “التيار الوطني الحر”؟
أجاب: “نتفاعل معه بكل إيجابية ونحن على تواصل معه، وأهمية أن تتواصل مع حليف هي في إمكانية أن تتبادلا الآراء واضعين نصب أعينكم أنه يجب الوصول إلى مساحة مشتركة مع الآخر، ففي النهاية نحن حلفاء مع التيار الوطني الحر، كنا وما زلنا على تحالف مع تيار المستقبل، ولكن هذه التحالفات لا تعني أن ليس هناك فريق آخر، بل نحن مجبرون جميعا أن نتقدم إلى مساحة مشتركة، فقانون الانتخاب لا يفصل على قياس تيار المستقبل ولا على قياس القوات اللبنانية ولا غيرهما”.

سئل: هل صحيح أن “التيار الوطني الحر” يعرقل؟
أجاب: “هذا الكلام ليس دقيقا، وهذا ما شعرنا به في الأيام الأخيرة، الجميع يقترب، وعلى رأسهم التيار الوطني الحر إلى هذه المساحة المشتركة، آخذا بالاعتبار صحة التمثيل والهواجس الموجودة عند المسيحيين والتي لا أحد منا ينكرها، بل نبحث عن حلول لها وسنجد هذه الحلول لطمأنة هذه الهواجس”.

سئل عدوان: إذا كان مجلس الشيوخ محور تباين على الرئاسة وعلى الصلاحيات، فهل بات خارج البحث؟
أجاب: “كلا ليس خارج البحث، بل كما هو مطروح ليس لخلق مشكلة بل ليطمئن، وبالتالي هذا السؤال هو مقاربة عكسية للزاوية التي نطرح مجلس الشيوخ من خلالها. نحن ننظر إلى مجلس الشيوخ كمؤسسة تطمئن المكونات اللبنانية وتعطيهم ضمانة أنه في المستقبل ستبقى التعددية في لبنان مهما تغيرت الأعداد”.