عقد النائب جورج عدوان مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في المجلس النيابي، تناول فيه الاوضاع العامة في البلاد. وقال: “كلنا نعرف الاجواء الحياتية والاقتصادية والمالية والمعيشية المحيطة بالبلد، والتي ليست بأفضل حالاتها. وكلنا نعرف ان الناس تواقة الى حكومة في أسرع وقت ممكن. وفي هذا المناخ نفاجأ بطرحين: الاول يتعلق بأن هناك تصعيدا حتى على الارض، والطرح الآخر يقول إن الوضع اللبناني بأيدي القوى الخارجية. في ما يتعلق بالطرح الاول، لنأخذ في الاعتبار وضع الناس، ونعرف أن الهدوء والحكمة هما المدخل الحقيقي لنتفاهم بين بعضنا كلبنانيين. إن المشكلة السياسية هي مشكلة داخلية تتعلق بصراعات سياسية داخلية. فلماذا هذا الاصرار على إدخال القوى الخارجية او استدراجها في موضوع الحكومة وإدخال المجتمع الدولي؟ لا أعرف أين المصلحة ولا الى اي مدى هذا الاختلاف الموجود على احجام معينة مرتبط بالمحاور، كلنا اليوم نعرف ان المشكلة الاساسية في السياسة قائمة على حصص البعض”.
ورأى ان “احدى المشاكل الكبرى هي ان فريق التيار الوطني الحر، بالمقاييس التي وضعها، يخلط بين حصته وحصة فخامة الرئيس، ويقول ان لديه 55 في المئة من التمثيل. وهذه ال55% تشمل معه الرئيس لانه لم يرشح فقط نواب التيار الوطني الحر، نحن نعرف انه كان هناك انتخابات قامت على اساس لوائح العهد، وكلنا نعرف ان هناك اشخاصا استقطبوا بالانتخابات على اساس انهم مؤيدون للعهد، وخاضوا الانتخابات على لوائح التيار على اساس ان يكونوا نواب العهد، وبالتالي لا نستطيع ان نفصل هؤلاء النواب، وبالتالي حصة ال55 في المئة يجب ان تشمل حصة فخامة الرئيس. الارقام بالنسبة الينا في القوات مغايرة قليلا، ويقولون ان القوات لديها فوق ال30 في المئة. واذا كان لها 15 نائبا فهذا يعني أن لها خمسة وزراء، وفق المعيار الذي وضعوه. واذا أردنا تطبيق اتفاق معراب يكون هناك ستة وزراء للتيار وحلفائه، وستة للقوات وحلفائها، وثلاثة لفخامة الرئيس، علما أننا ما زلنا نسير باتفاق معراب”.
وأوضح أن “فريقا نفذ الجزء الاساسي من الاتفاق يخرج منه ويقول انه سقط، ونحن نفذنا الجزء المتعلق برئاسة الجمهورية الذي هو الشق الجوهري، والفريق الثاني لا يمكنه ان يخرج من بقية الامور. احببت ان اوضح كل هذه الامور لانني اشعر بانها سوف تذهب الى تشنج اكثر، ونحن كقوات لبنانية ندعم كليا الرئيس المكلف ونعتبر انه يقوم بكل واجباته، وقدمنا له وسنقدم كل التسهيلات الممكنة، وهو يعلم اننا على استعداد ان نقدم. البلد لا يتحمل تشنجا ولا شارعا، وعلينا ان نهدأ جميعا، ومعركة الرئاسة ما زالت بعيدة، والطريقة التي تطرح فيها الامور لا تخم اصحابها”.
وردا على سؤال عما نقل عن رئيس الجمهورية ان اتفاق معراب انتهى، قال عدوان: “انا اعرف العماد عون قبل ان يكون فخامة الرئيس، وكنت اسمعه دائما يقول ان موضوع المصادر والفبركات لا ارد عليها، وانا لم اسمع فخامة الرئيس يقول هذا الامر. ورئيس الحزب سمع من فخامته أن هذه عين وهذه اختها، وعندما نسمع من فخامته غير ذلك عندها نسمح لنفنسا بالتعليق”.
أضاف: “عندما يكون هناك اتفاق بين فريقين فإنه يكون على مواضيع جوهرية، وكل اللبنانيين يعلمون ان الموضوع الجوهري كان رئاسة الجمهورية والشراكة الكاملة بالحكم. رئاسة الجمهورية تحققت ولم تحصل الشراكة، وانا اضع هذا الامر بين ايدي اللبنانيين ليقرروا من نفذ ومن لم ينفذ”.
وقال ردا على سؤال: “ان موضوع وصول الوزير جبران باسيل الى رئاسة الجمهورية وفق ما نسمع ونقرأ، وأنه قد بدأ معركته من الان، لا اعلم في هذا الماراتون الطويل من سيصل الى الآخر. لذلك علينا ان ننتظر لان القصة طويلة وأمامنا 4 سنوات، فلا مصلحة للوزير باسيل ولا لاحد ولا للبلد في طرح هذه المسألة اليوم”.