وشنت ميليشيات الحوثي الإيرانية الهجوم باستخدام صاروخ باليستي وطائرة مسيرة مفخخة، على احتفال لتخريج دفعة جديدة من الجنود في معسكر الجلاء بمنطقة البريقة في عدن.
وأدى الهجوم الإرهابي إلى مقتل العميد منير اليافعي، قائد اللواء الأول في قوات الدعم والإسناد بالحزام الأمني في عدن، بالإضافة إلى أكثر من 30 شخصا، وإصابة العشرات، وفق مصادر أمنية وطبية.
وذكر شهود عيان أن “الانفجار وقع خلف المنصة التي أقيم فيها الاحتفال في معسكر الجلاء… وكان اليافعي قد نزل للتو من المنصة لتحية أحد الضيوف عندما وقع الهجوم”، وفق ما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.
وأعلنت ميليشيات الحوثي الإيرانية مسؤوليتها عن الهجوم على معسكر الجلاء في البريقة، الذي استهدفقوات الحزام الأمني التي لعبت الدور الأبرز في مكافحة الإرهاب ومواجهة مسلحي القاعدة وتنظيم داعش في عدن ولحج وأبين.
بصمات إيران
وبينما تتعرض تلك القوة الضاربة لحملة إعلامية شرسة تدار من قطر وتركيا وميليشيات حزب الله اللبناني وإيران، فإن طريقة تنفيذ الهجوم باستخدام صاروخ باليستي تحمل بصمات طهران.
ولطالما استخدمت ميليشيات الحوثي الإيرانية الصواريخ الباليستية في استهداف قوات دعم الشرعية في اليمن، وكذلك الأراضي السعودية، وأثبتت الدلائل أكثر من مرة أن مصدرها طهران.
وفي هذا السياق، قال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، الخميس، إن إيران تقف وراء الهجوم في عدن.
وأضاف آل جابر في تغريدة على حسابه في تويتر أن “الاستهداف المتزامن من قبل الميليشات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لأمن واستقرار العاصمة عدن، مؤشر قوي لتوحد أهدافها مع أخواتها الإرهابيه داعش وتنظيم القاعدة التي تستحل الدماء ولا تعترف بالدولة ولا بالقوانين ولا بحرمة الإنسان”.
إدانة دولية وأدلة
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قد قال في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن الدولي في ديسمبر 2017، إن المنظمة الدولية تحقق في احتمال نقل إيران صواريخ باليستية إلى ميليشيات الحوثي.
وذكر التقرير آنذاك أن هذه الصواريخ استخدمتها ميليشيات الحوثي الإيرانية في شن هجمات علىالأراضي السعودية أكثر من مرة، واستهدفت منشآت مدنية وأدت إلى إصابة مدنيين.
وفي عام 2017 أيضا، قالت السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، إن الصواريخ التي تسقط على السعودية مصدرها إيران، وثمة أدلة عديدة تثبت تورط إيران بتهريب الأسلحة والصواريخ للمتمردين الحوثيين.
ومنذ ذلك الحين وحتى الآن لم تتوقف ميليشيات الحوثي عن إطلاق الصواريخ الباليستية، كما لم تتوقف طهران عن تزويدها بهذه الصواريخ، الأمر الذي رفع مستوى التوتر في المنطقة بأسرها.