قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقابلة تلفزيونية مساء أمس، إن السلطة الفلسطينية ستتسلم “كل شيء” في غزة بعد توجه حكومة الوفاق الوطني الى القطاع”، مؤكدا، في الوقت نفسه، على وجوب نسيان الخلافات مع “حماس”.
وقال عباس في مقابلة مع قناة “سي بي سي” المصرية حول المصالحة الفلسطينية:
“لدينا رغبة شديدة في إتمام المصالحة، وبعد 11 عاما يجب أن تعود اللحمة إلى الشعب الفلسطيني وإلى الأرض الفلسطينية”، مؤكدا أنه “من دون الوحدة لا توجد دولة فلسطينية”.
وأكد ان “السلطة الفلسطينية ستقف على المعابر” في قطاع غزة، موضحا ان “المعابر والأمن والوزارات، كل شيء يجب أن يكون بيد السلطة الفلسطينية” في قطاع غزة.
وأضاف: “لأكون واضحا أكثر، لن أقبل ولن أنسخ او استنسخ تجربة “حزب الله” في لبنان”.
والتخلي عن الامن في قطاع غزة يعني التخلي عن السيطرة لمصلحة السلطة الفلسطينية.
وتابع: “يجب أن يعالج على أرض الواقع. هناك دولة واحدة بنظام واحد بقانون واحد بسلاح واحد”.
وتبنى الرئيس الفلسطيني نبرة تصالحية في مقابلته موضحا انه “ربما كلنا اخطأنا في حق بعضنا، وشتمنا بعضنا، ولكن نحن ندخل مرحلة جديدة وعلينا ان ننسى الماضي”.
واعترف عباس بوجود خلافات مع حركة حماس الاسلامية مؤكدا انها “لم تخرج من ثوبها حتى بعد تعديل ميثاقها، نختلف معها بالأيديولوجيا، والسياسة، لكن وان اختلفنا فنحن جزء من الشعب الفلسطيني، وهم كذلك، لكن عندما يريدون الانضمام الى منظمة التحرير الفلسطينية، فيجب ان يتواءموا ويلتزموا سياستها”.
ومن القضايا الشائكة المعلقة في المصالحة ايضا مصير عشرات آلاف الموظفين الذين وظفتهم “حماس” في غزة في عام 2007. وتسببت هذه القضية في السابق في اجهاض جهود المصالحة السابقة.
وتحدث الرئيس الفلسطيني عن قضية الموظفين، موضحا انها “ستوضع على الطاولة ونحلها وفق اتفاق 2011 الذي تناول الحديث عن موظفين وغيرهم، وهذه المشاكل ستناقش عندما نصبح مسؤولين عن كل شيء على أرض الواقع في قطاع غزة”.