تجتاح عاصفة رملية غير مسبوقة كوكب المريخ، هذه الأيام، مؤدية إلى انقطاع الاتصال الأرضي بـ”روبوت” جرى إرساله إلى الكوكب الأحمر بغرض الاستكشاف.
وقالت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، إن العاصفة التي تجتاح الكوكب من أشد ما جرى رصده حتى الآن، وفق ما نقل “بزنس إنسايدر”.
وتكفي المساحة التي اجتاحتها العاصفة الرملية في المريخ وهي 10 مليارات فدان، لتغطية لكل من أميركا الشمالية وروسيا على كوكب الأرض.
ومن شدة العاصفة التي تجتاح ربع الكوكب الغامض، أصبحت أجزاء عدة من المريخ مظلمة في فترة النهار.
ولا يتوقع باحثو ناسا انقشاعا وشيكا للعاصفة، إذ يتنتظر أن تغطي كامل الكوكب في غضون يومين أو اثنين.
وتم إنزال روبوت “أوبوريونيتي روفر” الذي يعمل بالطاقة الشمسية، إلى كوكب المريخ سنة 2004، وكان من المرتقب أن يؤدي مهاما لتسعين يوما فقط، لكنه فاجأ الجميع وظل يشتغل منذ ذلك الحين حتى اليوم.
وبما أن الروبوت لا يستطيع إمداد نفسه بالطاقة هذه الأيام جراء العاصفة التي حجبت الشمس، فإنه لا يستطيع أداء عمله، كما أن الرمال المتحركة تهدد حياة “روفر” إذا استمرت في تغطية الألواح التي يحصل من خلالها على الطاقة.
في غضون ذلك، يستمر روبوت آخر يسمى “كيريوزيتي روفر” في العمل بشكل طبيعي، ويعود الفضل في ذلك إلى أمرين، هما عمله بالطاقة النووية فضلا عن التواجد في منطقة غير متضررة بالعاصفة.