الكبِد هو عضو بحجم كرة القدم، موجود تحت القفص الصدري مباشرة على الجانب الأيمن من بطنك. والكبد ضروري لهضم الطعام وتخليص الجسم من المواد السامة كما يمكن توارث أمراض الكبد.
يتمتّع الكبد بقدرة عالية على التجدّد بفضل بنيته، ولكن لهذه القدرة حدود معينة.
ومع مرور الوقت، يمكن أن تؤدي الحالات التي تتلف الكبد إلى التندُّب (تشمع الكبد)؛ مما قد يؤدي إلى فشل الكبد، وهي حالة تهدد الحياة. لكن العلاج المبكر قد يمنح الكبد وقتًا للشفاء.
وذكرت دراسة جديدة صادرة عن جامعة “أيوا” الأميركية أن الكبد يفرز هرمون “أف جي أف 21″ الذي يمكنه أن يكبح الرغبة الشديدة لدى الجسم لتناول السكريات، وذلك عن طريق إرساله إشارات إلى الدماغ تأمر الجسم بالتوقف عن تناول السكريات.
وتُشير اختصاصيّة أمراض الكبد وخبيرة التغذية الروسية ناتاليا بانينا في حديث لـ”Gazeta.Ru” إلى أن العادات والأسباب التي تدمّر الكبد هي:
1- الوزن الزائد:
تقول: “السمنة في حد ذاتها هي سبباً لتطوّر مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والأورام. والدهون التي تترسب في خلايا الكبد تؤدي إلى إتلافه. وفي بعض الحالات إلى تليف الكبد وتفاقم أمراض أخرى”.
2 – الأدوية والمكملات الغذائية:
“تناول المكملات الغذائية والفيتامينات بشكل عشوائي، وشرب المضادات الحيوية والمسكنات وموانع الحمل الفموية وحتى الباراسيتامول بكثرة يمكن أن يسبب التهاب الكبد السام”.
3 – المشروبات الكحولية:
“لا توجد جرعات كحول آمنة للكبد. وتعتبر الجرعة التي تزيد عن 40 غم من الإيثانول خطيرة على الرجال، والتي تزيد عن 20 غم خطيرة على النساء. والاستهلاك المنتظم للكحول يؤدي إلى الإصابة بأمراض الكبد الكحولية، التي تسبب في النهاية تليف الكبد”.
4 – الأطعمة الغنية بالدهون الحيوانية والدهون المتحوّلة التي ترفع نسبة الكوليسترول “الضار”، تؤدي إلى الإصابة بأمراض الكبد والقلب والأوعية الدموية وتزيد من مستوى الفركتوز الذي يساهم في تطور مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
5 – يمكن أن يسبب “فرط نمو بكتيريا الأمعاء” التهاب الكبد.
وتقول: “تتعزز هذه الحالة عند الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية والتغذية السيئة وقلة تناول الألياف في النظام الغذائي”.