يأتي هذا بعد يوم من شن سلاح الجو الليبي غارة على معسكر الثانوية العسكرية التابع للميليشيات بمنطقة تاجوراء، ردا على غارة نفذتها طائرة تابعة لميليشيات طرابلس، في وقت سابق من الجمعة، واستهدفت معسكر اللواء الرابع جنوبي العاصمة الليبية.
وأوضحت مصادر ليبية أن الغارة استهدفت معسكر اللواء الرابع، وهو نفسه، الذي أعلن الجيش الوطني الليبي، قبل يومين، سيطرته عليه.
كذلك أظهر مقطع فيديو آثار الدمار، الذي طال أحد المنازل في العاصمة الليبية، بعد أن تعرض لقصف من قبل ميليشيات طرابلس، الجمعة.
وذكرت مصادر أن الميليشيات قصفت المنزل الواقع في سوق الخميس، جنوبي العاصمة الليبية، وهي منطقة زراعية تضم منازل مدنيين.
وكان المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، قد أكد، الجمعة، أن الجيش تقدم عبر 7 محاور، رغم محاولات الإرهابيين الدفاع عن مراكزهم، مشيرا إلى أن التقدم البري يتم تحت غطاء جوي.
وأكد المسماري استهداف المسلحين لمساكن ومواقع مدنية، بالتزامن مع تقدم قوات الجيش في مواقع مثل تاجوراء وعين زارة.
كما أشار إلى أن الجيش الوطني الليبي يواجه الآن إرهابيي تنظيم “القاعدة” بشكل مباشر في طرابلس، مؤكدا أن تركيا وقطر تدعمان الميليشيات المتطرفة في العاصمة الليبية.
وأضاف أن الإرهابيين يطبقون تجاربهم القتالية في أفغانستان بالمعارك، التي يخوضونها في العاصمة الليبية.
وأوضح الناطق باسم الجيش: “سارت المعارك في الساعات الـ24 ساعة الماضية بشكل جيد للغاية. وتواصل قوات الجيش الوطني تقدمها في معركة طرابلس تحت غطاء جوي”.
وكان الجيش الوطني الليبي قد أعلن في الرابع من أبريل، إطلاق عملية للقضاء على الإرهاب في غرب البلاد، حيث قالت الوحدة الإعلامية للجيش، إن أوامر صدرت للقوات بالتحرك إلى غرب ليبيا لقتال المتطرفين.
وفي يناير الماضي، شنت قوات الجيش الوطني الليبي هجوما في جنوب غرب البلاد، بهدف القضاء على “الجماعات الإرهابية والإجرامية” المتواجدة فيه.
ونجح الجيش من خلال إقناع العشائر المحلية بالانضمام إليه، في السيطرة دون قتال على سبها، كبرى مدن المنطقة، وحقل الشرارة النفطي الضخم الواقع إلى الجنوب منها.