اكد عضو “التكتل الوطني” النائب طوني فرنجية أن “التحديات الاقتصادية والاجتماعية والمالية، التي يواجهها لبنان بالإضافة إلى الصعوبات، التي تواجه تشكيل الحكومة، لن تقف في وجه طموحاتنا. وسنستمر في سعينا لتقديم نموذج يحتذى به قوامه خلق بيئة حاضنة للاستثمارات تؤمن فرص عمل للشباب. أما على الصعيد الداخلي في تيار المرده فنحن نعمل، ضمن خطة واضحة، لتعزيز حضورنا وانتشارنا في المناطق اللبنانية كافة، ضمن إطار منظم، وبالتنسيق مع حلفائنا، الذين تربطنا بهم علاقات تاريخية”.
وقد استقبل فرنجية مناصرين من “المردة” في قضاء بشري في قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجيه في زغرتا. وقد أشار خلال اللقاء إلى أن “تيار المرده قدم تنازلات في ملفات حكومية عدة لتسهيل سير الأمور في البلد وعدم العرقلة”، مؤكدا أن “المناطق اللبنانية كلها تعاني من حرمان كبير، ولكننا حاولنا أن نكسر هذا الواقع في الشمال، الذي وكما كل لبنان، يشهد لنا على عملنا بشفافية وبعيدا من المحسوبية والكيدية في الوزارات والمناصب التي توليناها، في الوقت الذي يسخر البعض كل الخدمات لصالحه ويحتكرها لنفوذه وسلطته وشعبيته في مناطقه مقابل حرمان مناطق أخرى”.
من جهة أخرى، اعتبر فرنجية أن “المصالحة مع حزب القوات اللبنانية فتحت باب التنسيق على الصعيد الإنمائي والتنافس في العمل السياسي، وهذا أمر مشروع ومحق بعيدا من العداء”، مؤكدا أنه “وبالرغم من اختلاف المشروع السياسي للحزبين إلا أن هناك عدة ملفات داخلية ووطنية تجمعنا ومنها حماية الناس، الذين نمثلهم وضمان حقوقهم ومصلحتهم، وهذا يعد أحد أبرز أهدافنا خلال مسيرتنا في العمل السياسي”.
وختم بالقول: “المسيحيون عامة وأهالي هذه المنطقة خاصة واجهوا، في الماضي، مخططا لترحيلهم وخلق شرخ في ما بينهم، ولكن بفضل السياسة الحكيمة الصائبة وسياسة الانفتاح والسعي للمحافظة على الأرض ومستقبل الأجيال المقبلة فشل ذلك المخطط ولم تسقط مناطقنا أمام الحصار والمضايقات المفتعلة”.