شارك طلاب الجامعة اللبنانية والمنظمات السياسية والشبابية في لبنان، في اعتصام في مبنى الجامعة اللبنانية- الفرع الثالث في المون ميشال – راسمسقا الكورة، نفذه القطاع الشبابي في “تيار العزم”، وقطاع الشباب في “تيار المستقبل”، ومصلحة الشباب في حزب “القوات اللبنانية”، ورابطة الطلاب المسلمين والحزب القومي السوري الاجتماعي و”تيارالمردة” ورابطة طلاب الشمال واللجان الطالبية في كليات الشمال.
وتحدث باسم الطلاب مسؤول شؤون الجامعات في “شباب العزم” المحامي طلال ندا الذي قال: “ان الأسبوع الرابع من الإضراب يشارف الانتهاء في جامعتنا، وها هو الموسم الصيفي يشارف البدء في كل الجامعات الأخرى. ربما ذنبنا أننا لم نستطع أن نكون جزءا من هذه الجامعات، أو ربما اخترنا بإرادتنا أن نكون عناصر تميز في جامعة الوطن، ولكن ما هو أكيد أننا كنا وسنبقى نعم الطلاب ونعم الصور عن ثقافة لبنان، عن عيشه المشترك، عن تنوع وعن غناه”.
أضاف: “الشاب اللبناني، يا للأسف، حرم المسكن والوظيفة، فما عاد يسعى إلا الى شهادة لائقة كشهادة جامعتنا، يخرج بها حيثما أراد، ويفتخر بها. وها هو عنصر الشهادة أيضا ينضم إلى لائحة الأحلام”.
وأكد أن “لا شهادة مناسبة دون علم سليم، فتحية احترام للأساتذة الدكاترة. مطالب الاساتذة محقة، صرخاتهم مؤلمة، جامعتنا محتاجة فقيرة، ولا نقبل أن يمس بموازنتها، ونتمنى ألا يكون الطلاب متضررين، فمشاريع تخرجنا وأبحاثنا العلمية ستتأخر، وسفراتنا ستتعرقل، وعامنا الدراسي سيتوقف”.
وتابع: “رغم كل ما ينقصنا كطلاب في هذه الجامعة، اجتهدنا وثابرنا، فنجحنا وتخرج الكثيرون منا، أبدع البعض في الداخل وبرع آخرون في الخارج. والآن جئنا لنؤكد أننا رغم كل ما نفتقده كطلاب، نطالب فقط بألا يكون الإضراب على حسابنا وأن نتابع عامنا الدراسي بأقل ضرر ممكن. كما نؤكد إصرارنا على دعوة إدارة الجامعة إلى الإسراع في انتخابات ممثلي الطلاب وإعادة العمل بالاتحاد الوطني للطلاب للحفاظ على حقوقهم وعدم الاستمرار بمصادرة قرارهم.
إن هذه الجامعة التي آمنا بها وآمنت بقدراتنا، تستحق منا اليوم أن نعلي الصوت عاليا لنطالب بالفم الملآن بعودة الحياة إلى عروق هذا الصرح الغالي بأي صيغة ترتأونها، تحيد الطلاب عن اتون صراعات لن يدفع ثمنها إلا نحن من مستقبلنا وحياتنا العلمية والعملية”.
من جهته، قال مسؤول شؤون الطلبة في “تيار المستقبل” جلال عام: “اليوم ليس كما قبله. نحن طلاب مقبلون على التخرج، ومنا من ينتظر ،ن يغادر لمتابعة دراسته في الخارج، ومنا من يريد أن ينهي دراسته ليعيل عائلته، ومنا من يريد أن يذهب إلى سوق العمل كل هذه الأسباب. والمعطل هو واحد: إضراب الاساتذة الذين لطالما كنا وسنبقى إلى جانبهم في مطالبهم المحقة، وهذا ما عكسناه مرارا وتكرارا، مثلما كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري ينظر إلى جامعة الوطن، وهي التكامل بين الأساتذة والطلاب، إذ إننا اليوم هنا في الفرع الثالث لأننا نخشى على العام الدراسي، وخصوصا ان الجامعات الأخرى قد شارفت النهاية، وهناك امتحانات دخول قد تحددت ومصير الطلاب مهدد، فلا بد من الوقوف وقفة مسؤولة حيال هذا الخطر الذي يهدد جامعتنا الوطنية”.
وتوجه الى زملائه: “أعلم أن قضاياكم كثيرة وتتطلب من ادارة الجامعة الوقوف عليها، ونعلم ان معظم الطلاب يقضون حياتهم الدراسية على الطرقات. نعدكم بأننا لن نستكين ولن نهدأ حتى تحقيق حقوق الطلاب من اسراع العمل بمجمع العبده وتسريع الانتقال في طرابلس إلى اعادة النظر في بعض المناهج والانظمة المعتمدة في الجامعة”.
ودعا جميع الاساتذة في الجامعة اللبنانية إلى “تعليق الإضراب والعودة فورا إلى العمل وتكثيف الدروس من أجل انقاذ العام الدراسي”، مؤكدا “العودة الى الصفوف ولو اضطروا للحضور يوميا والاعتصام في الجامعة.
وقال: “ان الجامعة التي لم تفرق بين طوائف ومذاهب، بين منطقة واخرى، بين مستوى اجتماعي وآخر، لطالما كانت معبرا للاحلام والطموحات والتألق. أما اليوم، وإزاء هذه الازمة التي نمر بها، نرى جامعة بأعمدة فقط، لا روح فيها”.
وتوجه للمعنيين: “يريدون ان ينتزعوا خر طلقة لنا في هذا البلد. لطالما كان سلاحنا العلم ولا شيء غير العلم. فعن اي علم ومستقبل تتكلمون وانتم اليوم ايها الدكاترة والاساتذة الافاضل قد دخلتم في الاسبوع الرابع للاضراب؟ لقد اخذتم الطلاب رهينة, وكنتم يوما مكان هؤلاء الطلاب، وتدركون تماما معنى الوقت والتعب والعناء للوصول. تدركون تماما معنى القلق والضياع. تدركون جميع هذه الاشياء ولم تقدموا على فك هذا الاضراب ومساعدة التلاميذ لكي ينهوا عامهم الدراسي بسلام”.
ونقل باسم قطاع الشباب في “تيار المستقبل” والمنظمات الطالبية في الجامعة اللبنانية من مختلف الأحزاب “تحية زملاء الجامعة في الفرع الأول والثاني، من الذين رفعوا الصوت بوجه كل من يقف أمام مستقبلهم في جامعتهم الام”.
وختم: “نحن اليوم نعلم جميعا العناء الذي يتكبده طالب الفرع الثالث”.