اعتبر النائب السابق نضال طعمة، أن “استقالة الرئيس سعد الحريري اليوم، تشكل صرخة في برية هذا الوطن، دعوة إنقاذية بامتياز، دافعا لشحذ الهمم من دون مناورة لبلورة أفق الإصلاح الحقيقي، وهي قبل كل ذلك استجابة لصوت الناس، بعد أن فقد كل السبل، كما عبر وقال، التي تمكنه من أن يكون على مستوى انتظارات الشعب المتمرد على كل التركيبة السياسية في لبنان”، وقال في تصريح: “من إيجابيات الاستقالة، إذا ما تعاملت القوى السياسية معها كما ينبغي، أنها مدخل حقيقي للتغيير والخروج من عنق الزجاجة وفتح باب خلاص البلد على مصراعيه. وإن هذا يقتضي تسهيل تشكيل الحكومة المقبلة، ومن دون عراقيل، بعد تكليف الرئيس الحريري بذلك”.
أضاف: “من يتحدث عن معايير من جهة، وقواعد تأليف من جهة أخرى، فلنأت إليه من خاتمة الكلام. لا يقارن رئيس الحكومة بأي كان، مع احترامنا لجميع المواقع، فحضور الرئيس الحريري في رئاسة الحكومة يشكل ضمانة معنوية ووطنية لباقي الرئاسات، كما يشكل ضمانة للبلد”.
وتابع: “أطلقوا يد الحريري من دون شروط ليشكل حكومة كفاءات، وما أكثر الكفاءات في لبنان، إذا كنتم فعلا لا تريدون أخذنا إلى المجهول. هذا ما يقوله لسان حال معظم اللبنانيين اليوم، وهذا ما يرجونه من أجل خلاص بلدهم”.
وأردف: “في حال عمدت القوى السياسية إلى المناورة في مثل هذا الظرف الحساس، وراحت تضع الشروط البعيدة عن مطالب الشارع من دون سواه، فعندها سيعتذر سعد الحريري الثائر والسائر على خطى والده رحمه الله، ويقول لكم، بلسان حال كل لبناني، اتقوا الله في هذا البلد، فحينها تكون النوايا قد فضحت أصحابها، الذين يسعون إلى السيطرة والاستئثار، غير آبهين بمطالب الناس وآلامهم”.
وختم طعمة: “نأمل أن تتحلى القيادات على الساحة الوطنية بالوعي الكافي، نظرا لدقة هذه المرحلة، ونتمنى التوفيق للرئيس الحريري ليكون دولة رئيس في حكومة مثمرة لا تحكمها التجاذبات والحرتقات السياسية، ليعود الأمل بقيامة هذا البلد، وليشعر الناس بأن صوتهم قد أثمر وطنا”.