خاص Lebanon On Time –
خرج الشاب وليم نون من الاعتقال رغم أنف الفاسدين في هذه الدولة المسلوبة، منتصرًا على الظلم والهمجية متسلّحًا بالحق الذي يحمله، وبشارعه الذي لم يتوانَ عن مناصرة قضيته، حيث تجمهرت حشود كبيرة أمام فرع أمن الدولة في الرملة البيضاء من أهالي شهداء المرفأ المكلومين، وأقرباء وليم وأحبائه، وبعض المرجعيات الروحية، وعدد من النواب المستقلين والسياديين، رافضين هذا الظلم والتدليس الذي يجري في البلد بحق قضية تمسّ شرف كل الشعب اللبناني، ومستنكرين هذا الاعتقال الهمجي لشاب مجروح على أخيه وعلى كل الشهداء الذي سقطوا في ذلك الانفجار، حيث لا (يتمرجل) القضاء إلا على الضعفاء و( الأوادم) ، أما الذين هم متهمون فعلاً وبحقهم ادعاءات ومذكرات توقيف؛ فإنهم يسرحون ويمرحون دون أن يستطيع أحد التفوّه بكلمة في وجههم.
إنَّ الشارع اليوم قد قال كلمته التي لن يتراجع عنها قبل تحقيق العدالة، وهو سيبقى يناضل في سبيل تحرير لبنان من السطو والاحتلال الذي نشهده، ولقد فرض اليوم رأيه واستطاع إجبار الظالمين بإخلاء سبيل وليم، ولكن المعركة طويلة وشرسة بحسب رأي رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل الذي صرح عقب خروج نون : “هذا انتصار صغير من معركة كبيرة”،
من جهته ، توجّه اللواء أشرف ريفي بالتحية “للمناضل وليم نون الذي كسر شوكة الدولة الأمنية وأصبح رمزاً لقدرة اللبنانيين متى تضامنوا على تأديب المنظومة”.
وأضاف عبر “تويتر”: “نتضامن وسنناضل مع كل المظلومين، ومنهم عرب خلدة الذين يتم التنكيل بهم من الدولة الأمنية بتحريض من الدويلة”.
وختم مؤكداً أنه “لن يموت حق وراءه مُطالب”.
فهل ستكون هذه القضية الضربة التي يستفيق منها الشعب بكامله وينتفض بوجه الفاسدين؟