واغتيل كارلوف في 19 ديسمبر 2016، أثناء حضوره معرضا فنيا في العاصمة التركية أنقرة، وذلك بعد أن تعرض لإطلاق نار من قبل الشرطي التنيتاش، الذي لقي حتفه أيضا بعد أن أردته القوات الأمنية قتيلا.
وعرضت صحيفة “حرييت”، الاثنين، مجموعة من الصور، أظهرت التنيتاش قبل 10 ساعات من ارتكابه لعملية الاغتيال، قالت الصحيفة إنها من الملف الجنائي الخاص بمنفذ العملية، وحصلت عليها من مكتب المدعي العام في أنقرة.
وأظهرت بعض الصور، التنيتاش في مستشفى بأنقرة صباح يوم 19 ديسمبر 2016، يوم واقعة الاغتيال، في حين ظهر في لقطات أخرى، وهو يغادر المكان مع تقرير طبي.
ونقلت الصحيفة التركية عن طبيب أدلى بشهادته للشرطة حول الصور، قوله إنه تمّ تشخيص التنيتاش بالإصابة بالإسهال، ومنح تقريرا يمكنه من أخذ إجازة من عمله ليوم.
وأضاف الطبيب الذي لم يكشف عن اسمه: “قد يكون سبب إصابة التنيتاش بالإسهال عائدا إلى إصابته بالتوتر خلال تخطيطه للعملية، ومن المحتمل أيضا تناوله لدواء يسبب ذلك عن قصد”.
وبحسب التحقيقات، فقد غادر التنيتاش منزله بعد الظهر، واتجه إلى فندق حيث حجز غرفة للانتظار حتى موعد تنفيذ جريمته، وهو ما أكدته الصور الحديثة، التي أظهرت أيضا مغادرة الشرطي للفندق متجها إلى مركز أنقرة للفنون الحديثة، حيث قتل كارلوف في الساعة السابعة وخمس دقائق مساء.
وتباحث مسؤولون أتراك وروس آخر المستجدات في التحقيقات، خلال زيارة قام بها وفد قضائي روسي إلى أنقرة الأسبوع الماضي.
وتتهم السلطات التركية فتح الله غولن، المتهم من قبل أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016، بتدبير عملية اغتيال السفير الروسي، عبر اختراق قوات الشرطة.