وكأن أطفال العراق ينقصهم مزيد من العنف، والخوف والدم، في ظل ما يعيشونه يومياً من مشاهد دموية، ليأتي خبر عن أب تجرد من إنسانيته وفتك بطفله ضرباً، ويزيد “الطين بلة”.
وفي التفاصيل، أقدم أب عراقي على احتجاز ابنه البالغ من العمر 10 سنوات، داخل إحدى غرف المنزل، بمساعدة زوجته وقام بالاعتداء عليه بشكل وحشي، حيث أشبع جسده الصغير ضرباً وتعذيباً. ولم يكتف بذلك، بل منع عنه الطعام والشراب لمدة طويلة، ما أدى إلى تدهور حالة الطفل، فنقل على إثرها إلى مستشفى مدينة كركوك.
توقيف الوالد وإحالته للقضاء
وفي هذا السياق، أكد نبز كركوكي، عنصر في إعلام شرطة حماية المنشآت لـ”العربية”، أنه تم إدخال الطفل علي الذي يبلغ 10 سنوات إلى طوارئ مستشفى كركوك العام، وقد ظهرت على جسمه آثار تعذيب وضرب بصورة وحشية.
وتم إبلاغ مدير مديرية شرطة حماية المنشآت الحيوية، العميد شيرزاد زنكنة، الذي أمر بإلقاء القبض على والد الطفل من قبل ضابط المستشفى، وإحالته إلى المرجع المختص.
يذكر أنه في بلد كالعراق مازالت آثار الحروب التي تمر عليه تظهر بين فترة وأخرى، هكذا ممارسات لا إنسانية يعزوها الكثير من الاختصاصيين إلى حالات نفسية نتيجة الظروف التي أحاطت ولا تزال بالمواطن العراقي.
(العربية)