وأثارت صورة لملكة الجمال اللبنانية سلوى عكر تظهر فيها وهي تحتضن نظيرتها الإسرائيلية، دانا زريق، غضبا في لبنان، الأمر الذي دفع الجهة اللبنانية المشرفة على رحلة عكر لمحاسبتها.
ونقلت صحيفة النهار اللبنانية عن مديرة المؤسسة الراعية لعكر قولها إنها سحبت اللقب من الشابة، مؤكدة أن “معركتنا مع إسرائيل معركة ثقافية وأكاديمية وإعلامية وفنية لا عسكرية واقتصادية فقط”.
وسارع المتحدث الإسرائيلي، عوفير جندلمان، إلى استغلال الموقف، وذكر أن سحب اللقب من عكر أثار استغرابه لأن، وفق قوله، ملكة الجمال الإسرائيلية “هي مواطنة عربية إسرائيلية”.
كما هاجم جندلمان، في تغريدته على تويتر، قرار سحب اللقب من الشابة اللبنانية واصفا الخطوة بـ”العنصرية”، محاولا استغلال واقع أن ملكة الجمال الإسرائيلية هي من “فلسطينيي 48”.
وتناسى المتحدث باسم بنيامين نتانياهو أن الحكومة الإسرائيلية الحالية أقرت أخيرا قانون “الدولة اليهودية القومية” الذي واجه انتقادات واسعة داخل إسرائيل وفي الخارج، بسبب طابعه العنصري.
وينص القانون الذي أقرّ، في يوليو الماضي، على أن إسرائيل هي “الدولة القومية للشعب اليهودي” وأن “حق تقرير المصير فيها حصري للشعب اليهودي فقط”.
كما ينص أيضا على أن اللغة العبرية ستصبح اللغة الرسمية في إسرائيل، بينما ينزع هذه الصفة عن اللغة العربية، وتعتبر الدولة “تطوير الاستيطان اليهودي قيمة قومية، وتعمل لأجل تشجيعه ودعم إقامته وتثبيته”.
ويقدّر عدد عرب إسرائيل بمليون و400 ألف نسمة يتحدرون من 160 ألف فلسطيني ظلوا في أراضيهم بعد إعلان قيام إسرائيل عام 1948، وتبلغ نسبتهم 17.5 في المئة من سكان إسرائيل ويشكون من التمييز خصوصا في مجالي الوظائف والإسكان.