وقد كان وزن الطفل قبل عامين وهو في العاشرة من عمره، يقدر بـ 121 كيلوغراماً.
وكان آريا بيرمانا ليس قادراً على المشي بمفرده أو اللعب أو ممارسة الحياة بشكل طبيعي عموماً، بما في ذلك الجلوس دون مساعدة.
ومع مساعدة من اختصاصي تغذية وجراحة المعدة، أصبح الطفل آريا قادراً على فعل أشياء كثيرة بعد أن فقد الكثير من وزنه المضطرد، وهو في تحسن مستمر.
وهو الآن قادر على الذهاب إلى المدرسة وتناول كرة التنس بسهولة.
ويشعر والدا الطفل وهما رقية سومانتري (37 عاماً) وآدي سومانتري (47 عاماً) بالفرح الآن، لأن ابنهما بات يعيش نوعاً ما حياة طبيعية.
وقالا إنه لم يعد يعاني من مشاكل في المشي أو التنفس أثناء النوم أو مع بذل أي جهد كما كان يحدث في السابق.
وكان الطفل قد خضع لجراحة في أبريل الماضي عملت على تحسين وضعه، ومن ثم يتوقع أن تجري له جراحة أخرى في المستقبل.
وعملياً بعد الجراحة فهو لا يستطيع أن يأكل كثيراً كما كان الوضع في السابق، كما لا يسمح له بتناول السكر والكربوهيدرات.
حالة مقلقة
وكان آريا قد ولد بشكل طبيعي، لكن مع الوقت كان وزنه يتضاعف، ما اضطر عائلته لأخذه إلى الطبيب، الذي لم يجد ما هو مقلق سوى الوزن الزائد، إذ لم يكن الطفل يعاني من أي مرض آخر.
وأصبح النظام الغذائي للطفل مقلقاً لوالديه، حيث يتناول خمس وجبات في اليوم على الأقل، بما يكفي طعام اثنين من البالغين.
ورغم محاولة الأسرة السيطرة على الوضع فإنه كان صعباً حتى مع الاستعانة بالإخصائيين.
والمشكلة أنه كان يأكل وينام فقط ولا يمارس أي من نشاط الطفولة المفرط.
ولأن أسرته مزارعون فقراء، لم يكن لديهم المال للاستمرار في مراجعة الأطباء والعلاج، لكن الآن فالوضع أفضل بكثير كما يقولون.
وكان قد اضطر لترك المدرسة لفترة لعدم قدرته على المشي، لكنه الآن عاد للدراسة وأصبح مشرقاً ومتفوقاً.
ويأمل والداه أن يفقد المزيد من الوزن الزائد ليصل إلى أفضل وضع طبيعي ممكن.