وجاء في بيان صادر عن الوكالة الفضائية “رغم عدم وجود أي إمكانية لوقوع اصطدام، إلا أن المسافة التي ستفصله عن الأرض ستكون صغيرة جداً نسبة لحجمه”.
وأطلق على هذا الكويكب اسم “2014- جي أو 20” وهو بقطر يبلغ 650 متراً، وسيمر بمحاذاة الأرض على بعد مليون و800 ألف كيلومتر، أي أبعد من المسافة التي تفصل الأرض عن القمر بأقل من خمس مرات.
ورصدت أجهزة الرادار الكويكب “2014- جي أو 20” صباح الثلاثاء بالتوقيت الأميركي (18 نيسان/أبريل) بواسطة راصد ناسا “غولدستون” المتتبع للنظام الشمسي، والموجود في كاليفورنيا بصحراء موهافي، تحديداً عند الساعة 8:24 صباحاً، وتعرض “العربية.نت” الفيديو أعلاه.
وتعود الزيارة الأخيرة لهذا الكويكب لجوار الأرض إلى أربعة قرون، أما الزيارة التالية فلن تكون قبل عام 2417، أي بعد حوالي 400 سنة.
وسيمر الكويكب قرب الأرض بعد مروره قرب الشمس، في طريقه إلى جوار كوكب المشتري قبل أن يعود مجدداً إلى وسط المجموعة الشمسية.
في العام 2004، مر كويكب أكبر من هذا بكثير، قطره أربعة آلاف و600 متر وعرضه ألفان و400 متر، على مسافة من الأرض قدرها مليون و549 ألف و719 كيلومتراً، أي ما يوازي أربعة أضعاف المسافة التي تفصل القمر عن الأرض.
وأكدت وكالة ناسا حينها أيضا أن لا خطر على الإطلاق من هذا الجرم الفضائي على الأرض.
والزيارة المقبلة التي يقوم بها جرم فضائي إلى جوار الأرض ستكون للكويكب “199- آي أن 10” البالغ قطره 800 متر، وهو سيمر على بعد 3800 ألف كيلومتر من الأرض، أي ما يعادل المسافة الفاصلة بين الأرض والقمر. وسيكون ذلك في العام 2027.
وقالت ناسا إن مرور الجرم قرب الأرض في التاسع عشر من نيسان/أبريل سيشكل “فرصة استثنائية” لهواة علم الفلك ومراقبة السماء، إذ سيمكن مشاهدته بواسطة تلسكوبات صغيرة على مدى ليلة أو ليلتين.