يبدُو مستبعدا في الوقت الحالي أن تحصل حرب نووية شاملة بين الولايات المتحدة وروسيا، لأن الدولتين العظميين تراعيان حدودا دقيقة في تنافسهما العسكري، لكن سيناريو المواجهة يبدُو مرعبا في حال وقوعه.
وبحسب ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن العالم سيشهد تبعات كارثية، إذ تواجه البلدان النوويان، لأن “المواجهة المرعبة” ستؤدي إلى 10 مواسم مما يعرف بـ”الشتاء النووي” كما أن حرارة الأرض ستتراجع بشكل ملحوظ فيما سيخفت الضوء الذي يصل إلى كوكب الأرض.
وأورد المصدر نقلا عن ورقة بحثية من جامعة روتجرز الأميركية، أن من شأن المواجهة النووية الشاملة بين موسكو وواشنطن أن تؤدي إلى نفث 147 مليون طن من مادة السخام في الغلاف الجوي؛ وهذه المادة تتشكل بالأساس من جسيمات الكربون والاحتراق غير الكامل للهيدروكربونات.
وفي المنحى نفسه، ستؤدي الحرب النووية إلى حجب الضوء الذي يصلنا من الشمس بشكل كبير، أما الحرارة فستهبط على الأرض بما قد يصل إلى 9 درجات مئوية.
وقام الباحث في جامعة روتجرز في نيوجرسي، جوشوا كاوب، إلى جانب عدد من زملائه الأكاديميين بتصور ما يمكن حصوله مناخيا في حالة الحرب.
ويرى الباحثون أن القوى النووية الكبرى في العالم تدرك جيدا هذه الأمور وتعي المخاطر القائمة في حال المواجهة، لكن هذا الإدراك غير كاف، لأن المطلوب بحسب قولهم هو أن تبادر هذه الدول إلى تقليص ترساناتها.