سويف تسلم هبة مالية من أديب لتسديد أقساط مئة تلميذ في مدارس أبرشية طرابلس المارونية

استقبل رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، رجل الأعمال محمد عبد الرزاق أديب، في مقر المطرانية في طرابلس.

وقدم أديب هبة مالية إلى سويف عبارة عن تسديد أقساط لمئة تلميذ في المدارس التابعة لأبرشية طرابلس المارونية، في ظل الظروف الصعبة التي يمر به اولياء الطلاب، والواقع التعليمي برمته.

وأثنى سويف على “خطوة أديب ومبادرتها، فهي عمل مبارك”، وقال: “ليس غريبا عن أبناء عاصمة الشمال الذين لطالما أثبتوا عن جدارة عالية أنهم مجتمعون على حب هذه المدينة وخدمتها، وأنهم على مسافة واحدة من جميع أبنائها”.

وشكر له “عطاءاته ومحبته لمدينته”، لافتا إلى أن “محمد أديب هو رجل أعمال ناجح يسعى إلى مد يد العون إلى أهله في طرابلس، بعيدا من الإعلام والظهور، فكيف لا؟ وهو مرآة لوالده الراحل القاضي عبد الرزاق أديب، الذي أعطى مدينته طرابلس وجوارها وكل لبنان المحبة والايمان والكرم والصدق، وكان قاضيا نزيها وجريئا وصديقا للجميع، ومثالا للاستقامة وقدوة ونبراسا في تطبيق القانون من دون التمييز بين فرد وآخر وطائفة وأخرى، وكان الصورة الحقيقية لطرابلس مدينة العلم والعلماء ومدينة العيش المشترك”.

وأكد أن “مدارس المطران في طرابلس تستوعب أكثر من 6500 طالب، ومعظمهم من الطائفة الاسلامية الكريمة”، لافتا إلى أن “المسؤولين عن هذه المدارس لا يميزون بين طالب وآخر، وتعمل إداراتها وهيئاتها التعليمية على تقديم العلم للطلاب بطرق حديثة، لان طلابنا هم الجيل الواعد والبذرة التي ينمو منها المجتمع”.

وشكر سويف لأديب محبته للطلاب، وقال: “العلم منارة للعقل والقلب و ذاء للروح والسلاح الوحيد لشبابنا وشاباتنا”.

ودعا “اللبنانيين عموما، والميسورين خصوصا، إلى التعبير عن تضامنهم الوطني وتكافلهم الاجتماعي في هذه الظروف الصعبة مع اخوانهم واهلهم في طرابلس، ومد يد العون لكل محتاج، في ظل الأزمة الراهنة”.

أديب

بدوره، شكر أديب لسويف “حسن استقباله وكلماته المعبرة عن أصالته”، لافتا إلى “الدور الأساسي والإنقاذي للقيادات الدينية على انواعها في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن”، وقال: “إن المطران سويف يسعى دائما إلى جمع الشمل وتعزيز العيش المشترك وزرع بذور الإلفة والمحبة”.

أضاف: “المطران سويف والمفتي محمد إمام وسائر القيادات الدينية هم واحة للتلاقي والانفتاح ونبذ الفتن وجسر عبور إلى خلاص الوطن من المحنة التي يمر بها”.

وأشاد ب”الدور الريادي الذي تقوم به المدارس التابعة لأبرشية طرابلس المارونية، والتي تضم أكثر من 6 آلاف طالب من مختلف المناطق والطوائف، مما يؤكد ويُبرز بصورة جلية حقيقة هذه المدينة الجامعة لكل أبنائها، وأنها مثال يُحتذى في العيش المشترك وتقبل الآخر”.

وفي الختام، أولم سويف على شرف أديب.