وكان المؤتمر أجل من الاثنين إلى الثلاثاء، وسط مقاطعة من قبل المعارضة السورية، ممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات، وانسحاب الفصائل العسكرية.
فقد أفاد مراسل العربية بانسحاب وفد الفصائل المسلحة (الناشطة في شمال سوريا) من المشاركة في المؤتمر وعودته إلى تركيا.
وأوضح المراسل نقلاً عن أحد أفراد وفد الفصائل قوله:” إن الفصائل تلقت وعوداً وتعهدات سياسية ولوجستية من قبل روسيا، إلا أنها لم تر شيئاً منها على أرض الواقع، عند الوصول إلى مطار سوتشي”، لا سيما وأن روسيا وضعت شعارات النظام السوري وعلمه.
ولفت المراسل إلى أن المعارضة العسكرية طالبت بوضع “علم الثورة السورية” (3 نجوم بدل 2)، مع علم النظام، إلا أن شيئاً من هذا لم يحصل.
وكانت بعض الوفود السورية المشاركة (كمنصتي موسكو والقاهرة وغيرها من وجوه ما يسمى “معارضة الداخل”) وصلت إلى روسيا.
لجنة لإعداد دستور سوري
ويبدو أن مهمة من حضر ستنحصر في تشكيل لجنة لإعداد دستور سوري جديد برعاية الأمم المتحدة، ليتم عرضه بعد الانتهاء منه على جميع الأطراف السورية، بالإضافة إلى الخروج بجملة من التوصيات تشبه إلى حد كبير ما خرجت به بقية المؤتمرات السابقة حول سوريا.
وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف والذي يرأس وفد بلاده في المؤتمر، أكد للعربية الاثنين أن الوثائق النهائية للمؤتمر ستقدم إلى الأمم المتحدة لتطوير عملية جنيف، كاشفاً أن من أهداف سوتشي تشكيل مجلس رئاسة لمؤتمر الحوار، ولجنة عليا، ولجنة تنظيمية وثلاث لجان أخرى، أهمها لجنة دستورية يمكنها صياغة دستور جديد للبلاد.
من جهتها، أشارت وكالة إنترفاكس الروسية استناداً إلى وثائق رسمية أن المبعوث الأممي الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا سيترأس لجنة إعداد الدستور لتكون تحت رعاية الأمم المتحدة، التي فشلت جهودها في إحراز أي تقدم يذكر حول الدستور خلال جولات جنيف وفيينا السابقة.