عقدت رئيسة جمعية “طرابلس حياة” سليمة أديب ريفي، مؤتمرا صحافيا في معرض الرئيس رشيد كرامي الدولي، لإطلاق “مهرجانات طرابلس الدولية للعام 2019″، واعلنت ان موعد انطلاق المهرجان في 20 حزيران، وسيحيي الحفلة الاولى الموسيقار العالمي غي مانوكيان والفنان جوزيف عطية. اما الحفلة الثانية فسيحييها الفنان وائل كفوري يوم السبت في 22 حزيران. والحفلة الختامية مع الفنان ملحم زين يوم الأحد في 23 حزيران.
شارك في المؤتمر رئيس مجلس ادارة معرض رشيد كرامي الدولي اكرم عويضة، رئيس المال في غرفة التجارة والصناعة بسام رحولي ممثلا رئيس الغرفة توفيق دبوسي، عضو مجلس بلدية طرابلس سميح حلواني ممثلا رئيس البلدية احمد قمر الدين، الفنان العالمي غي مانوكيان، المدير العام لشركة “دوبل ايت برودكشن” ميشال حايك، وحشد من المهتمين واعلاميين.
وقالت ريفي: “نلتقي اليوم كعادتنا، وللسنة الرابعة على التوالي، في موعد أصبحنا ننتظره عاما بعد عام. ونحن وإياكم تواقون لما سيحمله هذا العام من جمال ورقي وفن”، مضيفة: “طرابلس، هذه البقعة الجغرافية التي عانت الكثير، لا يعرف قيمتها إلا من عاش في ربوعها، وترعرع في أزقتها وحاراتها القديمة، وعايش تراثها، وناضل في سبيل عزتها على مر العصور”.
وتابعت: “نقلب صفحات الحياة بألم، بدون إنكسار، صفحة بالسياسة، صفحة بالإقتصاد، صفحة بالإجتماع، صفحة بالحرمان، صفحة بالبؤس، وصفحة تقلب أخرى لنصل الى الصفحة البيضاء نكتبها نحن بحبر الأمل، نعنونها بطرابلس حياة”، مضيفة “نحن في جمعية طرابلس حياة، قلناها بالفم الملآن، أننا أردنا ريع مهرجانات طرابلس الدولية وخصصناه لمحاربة آفة التسرب المدرسي، وقمنا بتعليم حوالى 1157 طالبا من مدارس ومهنيات وجامعات مختلفة في السنة الأولى لإنطلاقتنا، إلا أننا، لم نعد نتمكن من إكمال رسالتنا الإنسانية تجاه أهلنا، بسبب حرمان المدينة من أبسط حقوقها، وبسبب حجب وزارة السياحة لمبلغ 250 مليون ليرة لبنانية بموجب قرار صادر عن وزير السياحة السابق الأستاذ ميشال فرعون، متذرعة دائما أننا قدمنا مستندات تفيد أن لدينا وفرا، في حين أننا قدمنا مستندات للعام 2017، وللعام 2018 تثبت أن لدينا عجزا، كنا نتمنى بالفعل أن يكون مؤتمرنا هذا، في وزارة السياحة وأن تقام هذه المهرجانات برعايتها، لكن، وللأسف، أغلقت الأبواب بوجهنا”.
وأعلنت ان شباك التذاكر أمام الراغبين في الحضور سيكون مفتوحا إعتبارا من يوم الأربعاء المقبل في 10 الحالي في Virjin Megastore ووكلائها المعتمدين المعروفين.
وختمت:” نمر اليوم بأيام صعبة، صعبة جدا، فنحن في أوطاننا، مقيدون بحريتنا، مثقلون بهموم ليرتنا الخائفة المرتجفة، أعرف ذلك، لكن ما أعرفه أكثر، أننا في لبنان عامة وفي طرابلس خاصة، سنلون حائط سجننا بألوان الفرح”.
عويضة
بدوره قال عويضة: “يسرنا في إدارة معرض رشيد كرامي الدولي أن نرحب بكم أجمل ترحيب، خصوصا أنه بات لمعرضنا معكم موعد سنوي ثابت عنوانه الفرح والفن والثقافة، وهو يتمثل بمهرجانات طرابلس الدولية التي ساهمت في إظهار الوجه الحضاري للمدينة”.
اضاف: “لم يعد خافيا على أحد الصعوبات التي نواجهها في معرض رشيد كرامي الدولي الذي نسعى بكل ما أوتينا من جهد وإمكانات الى حمايته والحفاظ عليه بالدرجة الأولى، والمطلوب منا تفعيله وتنشيطه وإستقبال العديد من الأنشطة التي يسرنا أن ندعمها ونقدم كل التسهيلات لها إنطلاقا من مسؤوليتنا على هذا الصرح الوطني الكبير، وتعزيزا لحضور طرابلس على خارطة السياحة في لبنان”.
وتابع: “المهرجانات هي من الأركان الأساسية لتفعيل الحركة السياحية والاقتصادية معا، لذلك فإننا نشكر جمعية طرابلس حياة التي لم تتوان حتى في أصعب الظروف عن إقامة هذا المهرجان”، مؤكدا “أن يدنا بيدكم لما فيه تنظيم مهرجان طرابلس الدولي وإنجاحه، ولما يصب دائما في مصلحة المدينة وأهلها”.
رحولي
والقى رحولي كلمة باسم دبوسي قال فيها: “لقد اخذت مهرجانات طرابلس الدولية بعدها الانساني والاجتماعي، واننا في الغرفة نؤكد وقوفنا الى جانب المؤسسات الاجتماعية والجمعيات والفعاليات والهيئات، لاسيما التي تضع طاقاتها وقدراتها وكفاءاتها بتصرف خدمة الانسان وتطوير المجتمع”.
وختم داعيا الى “ابراز الصورة الحقيقية لطرابلس الغنية بتاريخها وتراثها وهي حاضنة لكنوز الحضارة”.
حلواني
وتحدث حلواني باسم رئيس البلدية، مؤكدا “دعم كل النشاطات السياحية التي تثمر ازدهارا اقتصاديا لمدينة طرابلس، ونأمل من وزارة السياحة دعم مدينة طرابلس التي همشت لسنوات طويلة، ونتمنى ان تعود مدينة للحياة”.
بدوره شكر مانوكيان ريفي على اختياره للمرة الثانية في مهرجانات طرابلس الدولية، لافتا الى “ان طرابلس هي مدينته ومدينة كل اللبنانيين وهي وسام على صدره”، مؤكدا “ان الفيحاء مدينة جميلة وهي من اهم المدن التاريخية والتراثية”.
وأكد الحايك نجاح مهرجانات طرابلس الدولية خلال السنوات الماضية، املا من وزارة السياحة “تقديم الدعم المالي لطرابلس، اسوة بسائر المهرجانات”.