سلطة ظالمة وشعب لا حول له ولا قوة!

خاص Lebanon On Time _ خالد أبو شام

بعد أكثر من أربع سنوات على بدء أكبر أزمة اقتصادية شهدها لبنان في عصره الحديث، والتي تسببت بذبح الشعب اللبناني بسكين الفقر والحرمان والغلاء الفاحش، ها هي السلطة اليوم ممثلةً بحكومة تصريف الأعمال تُنشئ حفلة جنون وتخدير أخرى للبنانيين عبر ترقيع ملف الرواتب في القطاعين العام والخاص، وزيادة الحد الأدنى للأجور زيادةً مخجلة في ظلّ الانهيار الاقتصادي المستمر، وما نتج عنه من كوارث اجتماعية سوداء، وبعد سنوات من الظلم والإجحاف بحق الشعب اللبناني المنكوب، كان جزاء الناس من قبل السلطة بعض الزيادات التي لا تكفي أجرة مواصلات شهريا للعامل أو الموظف.
إلى أين ستبقى هذه المنظومة السياسية الحاكمة تسوقنا بعدما قضت على كل أحلامنا وتطلعاتنا؟ فها هي أموالنا قد تمّ نهبها في البنوك من قبل عصابات المصارف بالشراكة مع السياسيين في وضح النهار وعلى عينك يا تاجر، وحدّث ولا حرج عن الفساد المستشري في كل القطاعات الإنتاجية في البلد، ناهيك عن أزمة الأمن المتفلّت والتي يروح ضحيتها العشرات يوميا من خيرة الشباب جرّاء ظاهرة السلاح العشوائي الذي صار بمتناول الجميع “الصغار قبل الكبار” ، وأخص بالذكر مدينة طرابلس التي لها الحصة الأبرز والأكبر في هذا الميدان عبر العمل على جعلها منذ عقود بؤر منضغطة، ملؤها الفقر والحرمان وأحزمة البؤس وغياب الوعي، وذلك من أجل غايات سياسية مفضوحة عند أصحاب المعالي والمخططات، مما أدى بشكل أو بآخر إلى هذا الكمّ من الاحتدام والحساسية، ولكن السؤال الأبرز اليوم، إلى متى سنبقى خاضعين لهذه المنظومة المجرمة التي أكلت ودمرت كل شيء، وتسوقنا يوميًا إلى الهاوية؟