اشار رئيس الحكومة السابق تمّام سلام الى ان “اللبنانيين ينتظرون منذ قرابة ثلاث سنوات انطلاق مسار إصلاحي وُعِدوا به، لانتشال البلاد من أزماتها المتراكمة، وخلق مناخ جديد يعيد اليهم الثقة ببلدهم ويعطي الأمل بمستقبل زاهر لشباب لبنان وبناته. لكن بدلاً من ذلك، شهد لبنان ومازال مساراً إنحدارياً مولّداً للأزمات، بات يستوجب من كلّ صاحب ضمير وطنيّ حيّ وقفةً جدّية للتنبيه من تبعات هذا الواقع ومخاطره”.
ولفت سلام في بيان له الى إننا نعيش حالة من الفوضى السياسية المنظّمة والمدروسة، التي ترمي إلى ضرب الإطار الذي أنهى الحرب الأهلية ووضع قواعد جديدة للحكم في لبنان، أي الدستور المنبثق عن اتفاق الطائف. لقد تعرض الدستور ومازال، الى سلسة من الاعتداءات بهدف فرض وقائع وأعراف جديدة واختراع مفاهيم تخلّ بجوهر النظام السياسي. بدأ ذلك في فترة تشكيل الحكومة التي طالت أشهراً عدة، وبقي مستمراً في شكل هرطقات وبدع جديدة تظهر في كل استحقاق”.