رفض رئيس الحكومة السابق تمام سلام في حديثه الى صحيفة “النهار” منطق استهداف العهد لإفشاله، وسأل أين هو الاستهداف ما دام هناك رئيس في بعبدا منذ عامين وأمامه 4 سنوات، وهو ثابت في موقعه وليس لأي كان أن يهزه، في حين ان هناك رئيس حكومة يتلوى ويتخبط يوميا، ويتعرض لكل أنواع الضغوط والاستضعاف. فهل هذا مقبول وطبيعي من اجل ان ينجح العهد وتستقيم الامور؟ أين هي هذه الشركة التي لا يزال الرئيس المكلف متمسكا بها وحريصا عليها، فيما ليس في المقابل ما يعززها؟
وسئل هل هذا يعني تحميل الرئيس مسؤولية تأخير تأليف الحكومة؟ يجيب جازمًا “قلتها وأكررها، نعم. الرئيس يتحمل جزءا كبيرا من التعطيل. فهو رأس السلطة التنفيذية وقد بلغ به الامر ان يقول ان مجلس الوزراء لا ينعقد في غيابه. هذه مخالفة للدستور ولمنطق مجلس الوزراء. وعلى الرئيس ان يرفض ان يكون له اي تمثيل في الحكومة، فيما تكون الحصة من نصيب الفريق السياسي الذي ينتمي اليه، بحيث يتمثل مثله مثل القوى السياسية الاخرى. وأضاف اما الادوار الموزعة بين الرئيس ورئيس هذا التيار، الظاهر منها والمخفي، فماذا نقول عنها، وانا الذي عانيت بشكل كبير بسبب هذا الوضع؟ اللجوء الى تعابير القوة، من يخدم؟ القوة على من؟
وتابع سلام “رجاء تواضعوا! فالتواضع ينقذ الوطن وليس الجبروت والقوة”، وأكد أن الرئيس سعد الحريري يبذل كل جهده بصبر وتروّ من اجل التوصل الى حل، من دون ان يستمد موقفه من قوة طائفته او فريقه السياسي، لان هدفه قوة لبنان ونجاحه. وهو بذل كل جهد لإنجاح مؤتمر “سيدر” وليس لتحقيق مكسب لتيار المستقبل، بل للبنان. وهاجسه اكبر، اذ يؤخذ عليه انه يُستضعف ويتنازل ولا يحافظ على قوة رئاسة الحكومة ونفوذها، بينما هو في قمة التواضع والعملانية في تحمل ما لا يُحتمل