حمل كلام حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أمس، خلال مشاركته في المنتدى الإقتصادي الإجتماعي الأول لبكركي برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مؤشرات إضافية لدقة الوضع، رغم تطميناته بالنسبة الى ثبات سعر صرف الليرة. وبَدت مواقف حاكم المركزي مختلفة عن السياق الاعتيادي الذي درج عليه، وكأنه أراد وضع الإصبع على الجرح، وتسمية الامور بأسمائها.
وفي قراءة لأبرز مواقف سلامة، يمكن تسجيل ملاحظات لافتة منها:
ـ أولاً، المطالبة بخفض حجم القطاع العام الذي بات عبئاً على الاقتصاد.
ـ ثانياً، وجود حملات خارجية في الاعلام يواجهها الوضع اللبناني ترتبط بالقانون الاميركي لمكافحة تمويل “حزب الله”.
ـ ثالثاً، العجز المعلن في الموازنة بات أكبر من إمكانات لبنان، والسبب المباشر سلسلة الرتب والرواتب.
ـ رابعاً، خطورة استمرار نهج الاستيراد المفرط الذي يؤدي الى استنزاف الدولارات.
ـ خامساً، انّ اسعار الفوائد ستبقى مرتفعة في المرحلة المقبلة، وعلى الدولة والاقتصاد أن يتأقلما مع هذا الواقع.
ـ سادساً، انّ المصارف ستواصل الامتثال وتطبيق القوانين الدولية لحماية القطاع والبلد.